أعلنت أخصائية العلاج السلوكي المعرفي للأرق، الدكتورة ناتاليا بوركو، أنّ "النوم في النهار يجب ألاّ يتجاوز 30 دقيقة، لأنّه بدلا من النشاط يسبب التعب والصداع والإرهاق".
ووفقًا لها، يمكن الحصول على فوائد محددة من النوم نهارًا - استرخاء العضلات، تقليل التعب، زيادة التركيز والانتباه وتحسين المزاج والأداء، ورد فعل أسرع وتحسن الذاكرة، ولكن فعالية النوم نهارا أقل من النوم ليلا، لأنه خلال النهار لا ينتج الجسم الهرمونات اللازمة.
ومن جانبها، تؤكد الدكتورة يليزابيتا يرميلوفا إلى أنّ "النوم نهارًا لكي يكون مفيدا للجسم، يجب ألا يتجاوز 20-30 دقيقة، ولكن هناك حالات يطلق عليها النعاس المرضي التي سببها الأرق و اضطراب النوم ليلا (انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم مثلا). كما أن النوم 60-90 دقيقة في النهار وخاصة في بداية الفترة المسائية قد يؤدي إلى اضطراب إنتاج هرمون النوم -الميلاتونين، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى اضطراب دورة "اليقظة- النوم".
أمّا الدكتور ميخائيل كاتوشوف، فيشير إلى أنّ الأشخاص الذين ينطوي عملهم على مستوى عال من المسؤولية أو تركيزا مستمرا، فيحتاجون إلى النوم نهارا، ولكن من يعاني من الأرق عليه تجنب النوم نهارا.
ووفقًا له، يمكن أن يغط الشخص في نوم عميق إذا نام الشخص 30-40 دقيقة في النهار، وحينها يكون استيقاظه مصحوبا بمشاعر الارتباك والتعب (حالة القصور الذاتي أثناء النوم) التي يمكن أن تستمر 15-60 دقيقة.