أعلن المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي اليوم الاربعاء، أن إيران تحملت مرارة ضبط النفس لفترة من الوقت.
كما قال إن خسارة أمين عام حزب الله حسن نصرالله ليست بسيطة، مشيرًا إلى أن وجود الولايات المتحدة والدول الأوروبية في منطقتنا هو أساس المشكلة وسبب هذه الحروب.
وبعيد ساعات قليلة من الهجوم الإيراني بعشرات صواريخ فاتح الفرط صوتية على إسرائيل، أكد مسؤول إيراني كبير أن إطلاق الصواريخ أمر به المرشد علي خامنئي.
وأكد المسؤول الايراني أن خامنئي في مكان آمن منذ أن قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية على بيروت أمين عام حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي. وأردف أن طهران "مستعدة تماما" لرد إسرائيلي.
في حين نشر حساب خامنئي على منصة إكس ليل الثلاثاء الأربعاء، فيديو يظهر مشاهد من الهجوم الإيراني، معلقاً أن طهران وحلفاءها في المنطقة في إشارة إلى حزب الله وحماس، قدموا التضحيات (بعد الاغتيالات التي طالت الفصيلين) لكنها انتصرت"، وفق زعمه.
وعرض المقطع المصور مشاهد لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري السابق، قاسم سليماني الذي قتل بغارة أميركية على مطار بغداد في 2020، فضلا عن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتيل في طهران ، فضلا عن نصرالله الذي قتل بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد بتغريدة على إكس ليل أمس أن رد بلاده انتهى، إلا أنه حذر من أن بلاده سترد مجددا إذا صعدت تل أبيب.
ومنذ اغتيال هنية قبل أكثر من شهرين، توعدت طهران برد قاصم ومؤلم، إلا أن هذا "الثأر" لم يأت قبل أمس.
في حين قللت الولايات المتحدة وإسرائيل من فعاليته، وأكد الجيش الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع تصدت لمعظم تلك الصواريخ.
يشار إلى أن مصادر إيرانية مطلعة كانت أفادت سابقا بأن هناك خلافات خيمت على الداخل الإيراني حول كيفية الرد على اغتيال زعيم حزب الله، الذي يعد أقوى فصائلها في المنطقة و"درة تاجها" كما يوصف، لاسيما أن العديد من المسؤولين الإيرانيين أكدوا مرارا خلال الفترة الماضية أنهم لا يسعون إلى توسيع الصراع.