نقلت شبكة "سي إن إن" CNN عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قوله إن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية أمر غير وارد.
وأضاف المسؤول الأميركي أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستستخدم ذكرى هجمات حماس في 7 من أكتوبر لمهاجمة إيران.
وقال المسؤول عندما سئل من قبل شبكة "سي إن إن" عما إذا كانت إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أن المواقع النووية الإيرانية غير مطروحة للنقاش: "نأمل ونتوقع أن نرى بعض الحكمة وكذلك القوة، ولكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".
يأتي ذلك فيما قال الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترامب إن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، منتقداً حديث الرئيس الأميركي جو بايدن حول ضرورة وجود بدائل عن استهداف البرنامج النووي الإيراني.
هذا وتدورالنقاشات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية حول الرد على الهجوم الإيراني البعض يرى أن إدارة بايدن تلعب دور المتفرج، بينما يدافع مسؤولو البيت الأبيض بالقول إن تنسيقا كبيرا بين واشنطن وتل أبيب يحدث.
مسؤولون في البيت الأبيض قالوا إنهم ينسقون مع نظرائهم الإسرائيليين ويناقشون الأهداف الإسرائيلية المحتملة، بما فيها منشآت النفط الإيرانية.
لكن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، يجد بايدن وفريقه أنفسهم في كثير من الأحيان غير قادرين على كبح جماح حليف يواصلون دعمه سياسيا وعسكرياً.
فمنذ بداية حرب غزة، شدد بايدن على أن الرابطة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غير قابلة للكسر. لكن علاقته التي دامت نحو 50 عامًا مع نتنياهو تدهورت بشكل متزايد، وبحسب الإعلام الأميركي لم يتحدث بايدن مع نتنياهو منذ 21 أغسطس. كما أن البيت الأبيض فوجئ خلال الأسابيع الأخيرة بقرارات إسرائيل.
وقال المسؤولون الأميركيون إنهم لم يعلموا مسبقاً بتفجيرات البيجر وحاولوا النأي بأنفسهم عن الهجوم.
وبعد الغارة التي قتلت زعيم حزب الله حسن نصرالله في بيروت، قال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل أبلغتهم بالهجوم حين كانت طائراتها في الجو.
الدور الأميركي المثير للعديد من التساؤلات كشفته تصريحات بايدن المقتضبة عن جزء مهم منه، حين قال: "إسرائيل لن ترد اليوم". تصريحاتٌ رأى فيها محللون أميركيون إشارة واضحة على تنسيق بين واشنطن وتل أبيب حول أي رد محتمل على إيران.