تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض، في مطار رفيق الحريري الدولي، شحنة من أربعين طنا من مساعدات أدوية ومستلزمات طبية مقدمة للبنان من دولة الإمارات، في إطار جسر جوي لمساعدة لبنان ستصل شحناته تباعا وتبلغ زنته الإجمالية مئتين وأربعين طنا.
وقد أكد الوزير الأبيض أن "هذه المساعدات تشكل دعما واضحا للبنان بأنه ليس وحيدا بل هو محاط بأشقاء وأصدقاء يقدمون له العون في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها"، شاكرا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان "مبادرته المشكورة تجاه لبنان".
وقال إن "هذه المساعدات تساعد النظام الصحي على استعادة مخزون علاجات الطوارئ، الذي استنفد جزء منه بسبب العدد الكبير للجرحى والذين أصيبوا بإصابات بالغة منذ الاعتداء السيبراني ومرورا بالغارات التي تكثفت بشكل مفاجئ ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا".
وردا على سؤال حول وضع المستشفيات، أكد الوزير الابيض أن "ثمة مستشفيات خرجت عن الخدمة في المناطق المعرضة للاعتداءات وأخرى تعمل بالحد الأدنى، وقد كانت وزارة الصحة العامة قد استدركت هذا الأمر بعمليات إخلاء إلى المستشفيات الموجودة في أماكن أخرى".
وأبدى ثقته في أن "القطاع الصحي سيصمد ويكون إلى جانب أهله في القيام بواجباته وتقديم الخدمات الطبية والصحية لهم".
وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، بتاريخ 5/ 10/ 2024، وصول طائرة مساعدات تحمل مواد غذائية مقدّمة هبة من المملكة الأردنية الهاشمية إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
وجرى تسلّم الهبة بحضور ممثل العماد قائد الجيش وممثل عن السفارة الأردنية في لبنان.
وحطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد ظهر اليوم، طائرتان مصرية واماراتية محملتان مواد اغاثية وطبية، وكان في استقبالهما منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين ووزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض ووزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام والسفير المصري في لبنان علاء موسى ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وقد أدلى الوزير ياسين بتصريح جاء فيه: "نشكر في البداية سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على وقوفهم إلى جانب لبنان وتلبية النداء اللبناني والاستجابة العاجلة من خلال جسر جوي لنقل دعم اغاثي وطبي ومواد إيواء لأهلنا النازحين. وقد استقبلنا اليوم طائرة مصرية محمّلة بالمساعدات بمشاركة سعادة السفير المصري في بيروت، وهذه الطائرة المحملة بمواد اغاثية وطبية ومواد إيواء ستساعد في تغطية الحاجات لأهلنا النازحين، وهي من ضمن الجسر الجوي ومن ضمن الطائرات التي وصلت وتصل إلى مطار رفيق الحريري. ونحن بصدد استقبال طائرة إماراتية جديدة بعد طائرتين أخريين وصلتا بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات الشقيقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنشاء جسر جوي ونقل مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. ولا نستغرب الوقفة المصرية إلى جانب لبنان ولا الوقفة الإماراتية، ولاسيما أن مصر والامارات لهما حضور تاريخي في لبنان وعلاقات وثيقة كما هو الحال مع باقي الدول العربية الشقيقة".
وأضاف ياسين: "هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين"، مشيراً إلى "أننا أعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين".
من ناحيته، أوضح السفير المصري أن "الطائرة المصرية تحمل 22 طناً من المواد الغذائية والطبية والاعاشات التي يحتاجها إخوتنا النازحون، وستأتي رحلات أخرى وفقاً لاحتياجات الحكومة اللبنانية، وأنا على تنسيق مع الوزراء، لأن هذه الازمة مستمرة ولها تداعيات"، مؤكداً أن "مصر كقيادة سياسية وكشعب ملتزمون بالوقوف إلى جانب لبنان ومواصلة استجابتنا للشعب اللبناني".
وتحدث السفير المصري عن "العمل على مسارين في لبنان انساني ودبلوماسي من اجل وقف اطلاق النار في لبنان، وسنواصل تنسيقنا مع الشركاء، وأرجو أن تكون هناك إيجابيات، ونحن نبذل المجهود اللازم كي تقف هذه الحرب فوراً".