للمرة الثانية خلال أسبوع، أعلنت إسرائيل عن انطلاق ما أسمته عملية برية في الجنوب اللبناني.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي اليوم الاثنين أن "قوات من تشكيل الجليل (91) بما في ذلك مقاتلو ألوية الاحتياط الكسندروني (3) و"حزين" (8) ونحال الشمالي (228) بدأت عملية برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان."
#عاجل فرقة الجليل 91 بدأت أمس عملية برية محدودة ومحددة الهدف في جنوب لبنان
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2024
?بدأت قوات فرقة الجليل التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان.
?منذ بداية الحرب تخوض فرقة الجليل قتالًا دفاعيًا منسجمًا… pic.twitter.com/7w6JMUgSk2
كما أشار إلى أن "فرقة الجليل 91 قتلت عشرات العناصر من حزب الله".
إلى ذلك، أفاد بأن هذا التشكيل يقود منذ بداية الحرب العديد من العمليات الهجومية في جنوب لبنان من الجو والبر.
ولفت إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات، وقضت على عشرات العناصر من حزب الله.
فيما أوضحت مراسلة العربية/الحدث من الجنوب اللبناني أن محاولات التسلل هذه مستمرة وبشكل محدود من نحو أسبوع.
من جهته، رأى الباحث اللبناني، سامي نادر، مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية، في اتصال مع العربية/الحدث أن عمليات التسلل تلك أو التوغلات البرية المحدودة تشكل محاولة لجس النبض، واستطلاع قدرات عناصر حزب الله، بعد الضربات المؤلمة التي مني بها، لاسيما على صعيد اغتيال كبار قادته.
في حين اعتبر العميد يعرب صخر، المختص بالأمن القومي والاستراتيجي، أن ما يجري محاولات استطلاع للكمائن في بعض القرى الحدودية.
كما رأى أن مقاتلي حزب الله سيستشرسون في القتال، لاسيما أن لديهم خبرة في القتال البري، مضيفا أن الاشتباك المباشر يشكل نقطة إيجابية لصالح الحزب.
أتت تلك المعلومات، بالتزامن مع تجديد الجيش الاسرائيلي دعوته جميع سكان القرى اللبنانية الحدودية الذين أخلوا منازلهم، إلى عدم العودة حتى إشعار آخر.
وكانت إسرائيل أعلنت أيضا في الأول من الشهر الحالي أنها بدأت توغلا برياً محدودا في بعض النقاط الحدودية بين البلدين. لكن سرعان ما أعلن حزب الله حينها أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من الدخول إلى أي قرية، مضيفا أن اشتباكات اندلعت في بلدة مارون الراس والعديسة.