يلجأ العديد من المدربين إلى تثبيت التشكيلة الأساسية للحصول على أكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين، لكن هذه الأفضلية لم تكن متاحة لكارلوس كيروش مدرب مصر في كأس الأمم الأفريقية بسبب كثرة الغيابات.
ومنذ أول مباراة لمصر في البطولة الجارية في الكاميرون، عندما خسرت 1-صفر أمام نيجيريا في 11 يناير ، وحتى الوصول إلى النهائي المرتقب ضد السنغال غدا الأحد، لم يتمكن كيروش من الدخول بنفس التشكيلة في مباراتين متتاليتين.
ففي أول مباراة، أصيب أكرم توفيق الظهير الأيمن بعد دقائق قليلة من البداية، وسيغيب عدة أشهر بسبب قطع في الرباط الصليبي للركبة، ثم لحق به الظهير الأيسر أحمد فتوح بين الشوطين.
وغاب اللاعبان عن مباراة الجولة الثانية، حيث فازت مصر 1-صفر على غينيا بيساو، بينما خرج المدافع محمود حمدي (الونش) مصابا بين الشوطين، ليبتعد عن ختام دور المجموعات.
وأمام السودان فازت مصر 1-صفر وضمنت التأهل لدور الستة عشر.
لكن مواجهة ساحل العاج شهدت إصابة لاعب الوسط حمدي فتحي، وكذلك الحارس الأساسي محمد الشناوي، ونجح بديله محمد أبو جبل في إنقاذ ركلة ترجيح وقيادة بلاده للوصول إلى دور الثمانية.
وفي القمة العربية أمام المغرب، استكمل المدافع الأساسي أحمد حجازي الشوط الأول ثم خرج مصابا وغادر البطولة بالسفر إلى ألمانيا للخضوع للعلاج، كما خرج الحارس محمد أبو جبل مصابا في الوقت الإضافي، لكن مصر فازت 2-1 بشق الأنفس وضمنت الظهور في قبل النهائي.
وخاضت مصر صراعا ضد الكاميرون صاحبة الأرض وفازت بركلات الترجيح، بفضل تألق أبو جبل العائد للتشكيلة، لكنها ستخسر جهود الظهير الأيمن عمر كمال بسبب الإيقاف بعدما نال البطاقة الصفراء الثانية، ليصبح كيروش مطالبا بالبحث عن لاعب آخر في هذا المركز.
وشارك إمام عاشور لاعب الوسط لأول مرة كبديل أمام الكاميرون قرب النهاية وشغل مركز الظهير الأيمن، لكن لم يتأكد بعد استمراره في هذا المركز ضد السنغال مع وجود صراع مرتقب ضد الخطير ساديو ماني.
وقد يفاضل كيروش بين عاشور وزميله أحمد سيد (زيزو) لمواجهة أخطر لاعبي السنغال، لكن بغض النظر عمن سيبدأ، فهذا سيكون أول ظهور للاعب في التشكيلة الأساسية لمصر في كأس الأمم.
ورغم كل هذه الغيابات، يبقى الجانب الإيجابي أن مصر دخلت كل مباريات بالبطولة بالثلاثي الهجومي المكون من القائد محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، ومن المنتظر مشاركتهم معا ضد السنغال أيضا.
د ب أ