وضح مصدر مسؤول في الهيئة لموقع "الشرق" إن الهيئة اكتشفت تورط عدد من موظفي البنوك، في تلقي رشاوى ضمن تشكيل عصابي لتهريب المليارات خارج السعودية.
وأضاف المصدر أن الشبكة داخلية وخارجية موضحا انها مكونة من مقيمين ورجال أعمال حيث تمكنت من إيداع مبالغ نقدية مجهولة المصدر وتحويلها إلى خارج المملكة.
وأوضح المصدر أنه بعد التحريات الميدانية، وتحليل الحسابات البنكية للكيانات التجارية وربطها بالواردات الجمركية، أن المبالغ النقدية مجهولة المصدر المودعة بحسابات تلك الكيانات التجارية بلغت 11 ملياراً و590 مليوناً و209 آلاف ريال سعودي" لافتا إلى أن الهيئة تقوم بإجراءاتها بالتعاون مع البنك المركزي السعودي.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الهيئة ألقت القبض على 5 مقيمين أثناء توجههم إلى أحد البنوك، من أجل إيداع مبلغ 9 ملايين و784 ألف ريال نقدا وتمكين مقيمين من استخدام تلك الحسابات مقابل مبلغ شهري يحصل عليه رجل الأعمال، حيث يتم استخدام الحسابات من قبل المقيمين في إيداع مبالغ مجهولة المصدر وتحويلها إلى خارج المملكة بتواطؤ موظفي البنوك مقابل حصولهم على مبالغ وهدايا عينية.
بالإضافة إلى ما سبق ألقت الهيئة القبض على 7 رجال أعمال و12 موظف بنك، وضابط صف شرطة، و5 مواطنين واثنين من المقيمين، لتورطهم في تلك الجرائم حيث وجهت لهم جميعا اتهامات بالرشوة، والتزوير، واستغلال نفوذهم الوظيفي في الكسب المالي غير المشروع، والتستر التجاري، وغسل الأموال.
وعن الأساليب والطرق التي كانت الشبكة تستخدمها لتحويل الأموال وتهريبها أوضحت الصحيفة يقوم أحد رجال الأعمال بإنشاء كيانات تجارية وهمية باسمه واسم زوجته وابنه، لفتح حسابات بنكية لهم، وتمكين المقيمين من استخدام تلك الحسابات مقابل مبلغ شهري، بتواطؤ مع موظفي البنوك مقابل حصولهم على مبالغ مالية وهدايا عينية.
وذكرت الصحيفة أيضا ان رجل الأعمال قام بدفع 300 ألف ريال لضابط صف في شرطة إحدى المناطق، مقابل تعطيله قضية متعلقة بالاشتباه في التعاملات المالية الخاصة برجل الأعمال.
ونشرت الهيئة بيانا عبر حسابها على موقع "تويتر" أكدت فيه تلك الوقائق، وأرفقته بمقطع فيديو يظهر المقبوض عليهم.
وردنا