أكد وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أن دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته، في حين ثمن سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري «جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها»، بحسب ما أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن الرئيس نجيب ميقاتي تلقى اتصالاً من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، العائد إلى بيروت، هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه إليه الدعوة إلى حفل إفطار يقيمه في دار السفارة. وقالت رئاسة الحكومة إن السفير بخاري «ثمّن جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية - السعودية إلى طبيعتها». وقالت إن الاتصال كان مناسبة «لتأكيد عمق علاقات لبنان العربية وتقدير الرئيس ميقاتي للخطوة الخليجية والسعودية بشكل خاص بعودة السفراء إلى لبنان كمقدمة لاستعادة هذه العلاقات عافيتها كاملة». كما تم «الاتفاق على استكمال العمل الأخوي الإيجابي لأجل لبنان وعروبته».
إلى ذلك، قالت رئاسة الحكومة إن ميقاتي تلقى اتصالاً من وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح تم خلاله عرض الأوضاع اللبنانية والعلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي، في ضوء التطورات الإيجابية التي سجلت أخيراً.
وخلال الاتصال، قال وزير خارجية الكويت كما ذكر بيان رئاسة الحكومة اللبنانية: «إن دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته». وشدد على أن «الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جداً تزداد رسوخاً مع الأيام». وأكد أن «الكويت لن تدخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد».
وقال الصباح إن «عزم رئيس الحكومة اللبنانية على استعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب هو أمر مقدر ويعبر عن إيمان وطيد بعمق لبنان العربي».
في المقابل، جدد ميقاتي شكر الكويت، أميراً وحكومة على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان، و«مساعيها وجهودها لعودة العلاقات اللبنانية - الخليجية إلى صفائها وحيويتها». وقال: «إن هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت».
الشرق الأوسط