أحيت فرقة "أدونيس" اللبنانية، بقيادة مغنيها الرئيسي أنطوني خوري، وبرفقة جووي أبو جودة على "الغيتار"، جيو فيكاني على "الباس"، ونيكولا حكيم على "الدرامز"، أمسية غنائية على أنغام موسيقى "البوب" وال"روك"، ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، على أدراج مدخل معبد باخوس.
وكانت الفئة العمرية الشابة هي الطاغية على الحضور الذي ناهز الأربعة آلاف، وتابع الحفل وقوفا وتفاعل مع الفرقة، منذ أن اعتلى أنطوني خشبة المسرح، هتافا ورقصا وتصفيقا وتحية وتمايلا بوميض أنوار الهواتف الخلوية.
واختار خوري بعلبك لتكون محطة عودة فرقته إلى ربوع الوطن بعد غياب سنة، حيث المكان الذي حلمت بالعزف في أحضانه كبريات الفرق العالمية، وقدم على مدى ساعة ونصف، مختارات من ألبوماته الخمسة التي أبصرت النور عام 2011 مع ألبوم "ضو البلدية"، الذي اختار منه خوري "سطوح أدونيس"، وانتقى من ألبوم "من شو بتشكي بيروت" الذي صدر سنة 2013 الأغاني التالية: "ما عندي فكرة"، و"إذا شي نهار". ومن ألبوم "نور" الذي صدر عام 2017، غنى "شو قولك"، "نور"، "كيفك انت"، "يبقى عنا"، "لا بالحكي"، و"عالخفيف"، واختار من ألبومه الرابع "12 ساعة" الصادر سنة 2019: "ناطر"، "برتاح"، "حسبيني"، "12 ساعة"، و"ما بتمنى لك". وألبومه الخامس "أعداء" الذي أصدره العام الماضي، غنى "طبيعية"، "من أجمل ما"، "محرمة"، "فرصة عالمية"، "جيت كرمالك"، و"أعداء". وكشف من جديده الذي سيصدر ضمن ألبومه السادس، لاحقا "علمني"، و "بس بحال".
وقدم الشاب كاظم شمص خلال الحفل من روائع الفنان الكبير وديع الصافي موال "لبنان يا قطعة سما"، ليبقى للانتماء الوطني الصدارة في الأعمال الفنية والثقافية.
واختار الفنان خوري الكلمة البسيطة الهادفة المتكئة على أنغام موسيقى تمتاز بجاذبية شعبية، خاصة لدى المراهقين والشباب والشابات.
وإن كان للرومانسية والعواطف ومشاعر الحب موقع الصدارة في الحفل، إلا أن أغانيه حملت في طياتها روحية ما يشهده البلد، ومعاناة اللبنانيين وهمومهم وشؤونهم وشجونهم وقضاياهم المعيشية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.