يقول (الدكتور أنجالي باتواردهان) أستاذ أمراض الروماتيزم وصحة الأطفال: "من المعروف أن نمو فيروس واحد يمكن أن يمنعه عدوى فيروسية سابقة. حيث تسمى هذه الظاهرة باسم تدخل الفيروس،
ويمكن أن تحدث حتى عندما يكون الفيروس الأول هو فيروس معطل، مثل حالة لقاح الإنفلونزا " فبعد مراجعة سجلات الإصابة بفيروس كورونا لدى للأطفال في الفترة الواقعة بين فبراير وأغسطس 2020، لاحظ مؤلفي الدراسة أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا في السابق يعانون من أعراض بمعدلات أقل بكثير من الأطفال والمراهقين الآخرين. وبالمثل، كان الأطفال الذين تلقوا لقاح المكورات الرئوية لديهم احتمالات أقل للإصابة بأعراض فيروس كورونا أيضاً، ويضيف باتواردهان: " إن إجراء مثل هذه الدراسة عن الأطفال أمر مهم للغاية، لأن الأطفال يلعبون دورا كبيرا في التأثير على انتقال الفيروس في المجتمع. كما أن فهم العلاقة والتعايش بين الفيروسات الأخرى جنبا إلى جنب مع فيروس كورونا ومعرفة حالة التطعيم للمرضى الأطفال قد يساعد في نشر الاستراتيجيات الصحيحة للحصول على أفضل النتائج ". والجدير بالذكر أن هذه النتائج ستقدم آثار كبيرة فيما يتعلق باحتواء الجائحة الفيروسية، فعلى هذا النحو، يقول الدكتور باتواردهان: أن إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات حول تأثير اللقاحات المختلفة على أعراض فيروس كورونا عبر التركيبة السكانية مع الأخذ في عين الاعتبار كل من العمر، والعرق، والجنس أمر ضروري للغاية، وقد خلص الدكتور باتواردهان إلى أنه بناء على نتائج هذه الدراسة، يمكن الافتراض أن ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا بين الأقليات قد يعكس أيضاً انخفاض معدل التطعيم بصرف النظر عن التفاوتات الصحية الأخرى.
المصدر: موقع Study Finds