نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الخميس، تقريرا لموقع "ميدل إيست آي" أفاد بأن قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، يخضع للحراسة ويتم استجوابه في قضية اختراق كبير بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله بغارة إسرائيلية، ووصفت تلك التقارير بالأكاذيب التي نشرها موقع "من الدرجة الثالثة".
مشبوه في مقتل نصر الله
ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن 10 مصادر لم يسمها أن قاآني في قلب تحقيق للحرس الثوري ويخضع حاليا لاستجواب من قبل شخصيات تحت الإشراف المباشر لخامنئي.
مصادر "ميدل إيست آي"، التي قال إنها من إيران والعراق ولبنان، أفادت بأن لدى الإيرانيين شكوك جدية في أن الإسرائيليين قد تسللوا إلى فيلق الحرس الثوري، وخاصة أولئك الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذلك يخضع الجميع حاليا للتحقيق، بحسب ما قال قائد فصيل مسلح مقرب من إيران للموقع، ولم يكشف عن هويته.
وركزت تحقيقات إيران في الظروف المحيطة بمقتل نصر الله على التحركات النهائية للعميد عباس نيلفوروشان، قائد فيلق القدس الذي قتل إلى جانب زعيم حزب الله.
وقال مصدران مقربان من حزب الله ومصادر عراقية مطلعة على الأحداث للموقع إن نصر الله كان خارج الضاحية الجنوبية لبيروت في الليلة التي سبقت مقتله. لكنه عاد إلى المنطقة للقاء نيلفوروشان والعديد من قادة الحزب في غرفة عملياتهم المحصنة المعتادة.
وقالت المصادر إن نيلفوروشان، الذي كان قد سافر إلى بيروت مساء ذلك اليوم من طهران، نقل مباشرة من الطائرة إلى غرفة العمليات أسفل حي حارة حريك السكني. ووصل إلى هناك قبل نصر الله.
وقالت المصادر إن الغارة التي استهدفت الاجتماع وقعت بعد وقت قصير من دخول نصر الله الغرفة، "لذلك فالخرق إيراني 100 في المئة" بحسب ما نقل الموقع عن مصدر مقرب من حزب الله لم يكشف عن هويته.
نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول، الأربعاء، إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بخير وسيستلم وساما من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قريبا.
ونقل الموقع أن قاآني كان في لبنان وكان من المتوقع أن يحضر أيضا اجتماع مجلس الشورى بدعوة من رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله وخليفة نصر الله المحتمل، هاشم صفي الدين، في يوم الغارة الجوية. لكنه اعتذر وتراجع عن الاجتماع قبل وقت قصير من بدئه.
و استهدفت إسرائيل مكان هذا الاجتماع بغارة كانت أكبر وأقسى من الغارة التي استهدفت نصر الله. وكان رأس صفي الدين هو المطلوب، وليس أي شخص آخر"، بحسب ما قال مصدر مقرب من حزب الله للموقع.
"سيتسلم وساما"
وكالة تسنيم، الإيرانية شبه الرسمية، نشرت الخميس بالفارسية منشورا يكذب تقرير "ميدل إيست آي" ووصفته بالخبر "الطريف" و"السخيف".
وسخرت تسنيم من نسب الخبر إلى 10 مصادر مجهولة، وتحديدا قولها إن قآاني أصيب بسكتة قلبية خلال الاستجواب.
وقبل ذلك بأقل من 24 ساعة،، نقلت تسنيم عن إبراهيم جباري مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني القول إن قاآني "بخير وسيستلم وساما" من خامنئي قريبا.
جاء هذا، ردا على ما نشرته وكالة رويترز، سابقا، ونسبته إلى مسؤولين أمنيين إيرانيين، بأن الاتصال مقطوع بقاآني منذ أن سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله.
وقبل كل ذلك، كان إيرج مسجدي نائب قائد فيلق القدس نفى يوم الاثنين تقارير تفيد بأن قاآني تعرض لأذى جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعينت طهران قاآني قائدا لفيلق القدس -المسؤول عن المهام العسكرية والاستخباراتية للحرس الثوري في الخارج- بعد أن قتلت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.