نفذ أهالي بلدة ينطا في قضاء راشيا وعائلات وامهات الشهداء طارق محمود زيدان ويحي كميل علاء الدين ويحي سليم يحي وقفة احتجاجية استنكارا لمقتل ابنائهم في ظروف لا تزال غامضةحيث كان قد قتل طارق زيدان ويحي علاء الدين قبل شهر ويحي يحي قبل ما يقارب العام مطالبين كل المعنين من وزارتي الداخلية والبلديات والعدل وقيادة الجيش اللبناني وكل الاجهزة الامنية والقضائية والرسمية
سلامة
الوقفة الاحتجاجية التي اقيمت في ساحة البلدة وشارك فيها الحشود من ابناء البلدة مو مقيمين ومغتربين، تحدث فيها الفنان والرسام أمير سلامة معزيا بالشهداء مؤكدا على وحدة الموقف بين جميع مكونات ينطا وشدد على أهمية كشف الحقيقة ومحاسبة الفاعلين من أجل تبريد قلوب الامهات وعائلات الشهداء والاهل داعيا الاجهزة الامنية والقضائية والعسكرية الى بذل أقصى الجهود لتوفير شبكة امان اجتماعية ولفت الى ان ينطا لن تسكت حتى كشف كامل الحقيقة.
الحكيم
رئيس بلدية ينطا الدكتور خالد الحكيم تلا ييانا باسم أهالي ينطا فقال :" تمر بلدتنا ينطا في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها وطننا العزيز، بظروف استثنائية عصيبة نحتاج فيها إلى أعلى درجات الحكمة والتبصر والتنبه لمخاطر ما يحصل، كي نتجاوزها بشجاعة وبموقف موحد وجامع، لنصل الى الحقيقة والعدالة، وكي نقول ايضاً أن ينطا ليست لقمة سائغة لأحد، ولن تكون مقرا ولا ممرا لمشاريع الفتنة ولا للاستهداف الرخيص من قبل عصابات القتل والاجرام التي تظن أنها فوق المحاسبة والملاحقة؛ خصوصا وقد مرّ عام ٍ على مقتل ابن بلدتنا المأسوف عليه يحي يحي ولم نصل بعد إلى النتيجة المرجوة في كشف ملابسات هذه الحادثة المؤسفة. وها قد مر أكثر من شهر على مقتل الشابين المأسوف عليهما طارق محمود زيدان ويحي كميل علاء الدين، وقبل ذلك محاولة قتل الشاب عدي ابو قلفوني، وجميع هذه الاحداث وقعت داخل اراضي ينطا وما زالت ملابسات هذه الجرائم مجهولة ودون كشف حقائق تبرد القلوب.
وقال الحكيم: "بعد اجتماع لعموم اهالي ينطا في 8-8-2022 وبناءً عليه، يهمنا ما يلي
1. التأكيد على مرجعية الدولة بكافة مؤسساتها الامنية والعسكرية والقضائية والرسمية، واعتبارها الضامن الوحيد في حفظ الامن والاستقرار، ومؤكدين في الوقت عينه على ضرورة توفير كل مقومات الدعم والالتفاف حول الجيش والقوى الأمنية لإنجاز مهامها على أكمل وجه.
2. نشدد على ضرورة متابعة مسار التحقيق بمقتل الشاب يحيى يحيى وعملية قتل طارق محمود زيدان ويحيى كميل علاء الدين، ومحاولة قتل عدي ابو قلفوني. وكشف ملابسات هذه الحوادث وصولا إلى توقيف الجناة ومحاسبتهم من قبل القضاء اللبناني، من هنا نناشد وزير الداخلية والبلديات ووزير العدل بضرورة بذل أقصى الجهود وتوفير الامكانيات التي تساعد في متابعة التحقيقات واتخاذ الاجراءات المطلوبة لتعزيز ذلك حتى لا نضطر مرغمين إلى خطوات تصعيدية.
3 ان وقوع عمليات القتل بالقرب من مراكز الجيش اللبناني وداخل اراضي بلدة ينطا وحدوث عمليات التهريب ايضا بالقرب منها يزيدنا اصرارا على المطالبة الحثيثة بتوضيح وكشف وجلاء الحقيقة في اسرع وقت ممكن وقطع دابر كل محاولات تخريب الامن والامان السائد في ارجاء بلدتنا ينطا وهذا يحتاج الى متابعة وتدقيق وبذل الجهود اللازمة من قبل الجهات الامنية المعنية بحفظ الامن والاستقرار في البلدة والقرى المجاورة التي تقع ضمن نفوذها ومسؤوليتها كي نصل سويا الى الحقيقة المرجوة ووضع حد لتقاذف المسؤوليات كي لا يضيع التحقيق ونطمئن قلوب اهالي الضحايا ونحن كلنا ثقة بالجيش اللبناني وبقيادته وبالمؤسسات الامنية ونؤكد وقوفنا الى جانبه لما يشكلونه من ضمانة كبرى للوطن والمواطن
. 4. تعزيز الحضور العسكري والأمني من قبل وحدات الجيش اللبناني في المناطق الحدودية المتاخمة لبلدتنا والقرى المجاورة،. وندعو في هذا السياق، إلى تعزيز الاجراءات الأمنية عند المداخل الرئيسية للبلدة وتلك الفرعية، بالتوازي مع حماية المزارعين والرعاة وتامين وصول كل مواطن بحرية وأمان إلى كل بقعة من ارض ينطا لاستثمارها واعادة احيائها، خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة وحماية ثروتنا الحرجية التي يتم الاعتداء عليها, وهذا مطلب لن نتخلى عنه تحت اي ظرف كان.
5- نؤكد نحن أهالي ينطا مقيمين ومهاجرين، على الالتزام الكامل برفع الغطاء عن كل من يقوم بأي عمل مخالف لاخلاقنا وقيمنا والقوانين المرعية الاجراء والذي يهدد الاستقرار والسلم الاهلي والاجتماعي ،كما نضع انفسنا وامكاناتنا بتصرف المرجعيات المعنية للتدخل الفوري في حال حدوث اي امر طارئ يهدد أمن وسلامة المجتمع.
كما نؤكد على استمرارنا في متابعة ملف التحقيقات بشكل دوري لجلاء الحقيقة كاملة ونطالب بعدم المماطلة وحسم الامور في اقرب وقت ممكن ونحن ننتظر نتائج ملموسة، والا سيكون لينطا موقفها الحاسم في الوصول الى حقها الكامل دون اجتزاء والمحافظة على صورة ينطا التي بها نعتز ونفتخر .
ياغي
كلمة اهالي ينطا في الاغتراب وجمعية ينطا الثقافية في أدمنتون ألقاها المغترب فندي ياغي فقال: "هول المصائب التي حلّت في ينطا هذا العام بعثت بموجة ألحزن والغضب الى أقصى شمال الأرض لتصل لكل ابناء ينطا الأبرار الذين لا يفرّقهم عن أهلهم في ينطا الا المسافات وأن طالت فهي تقصر وتضمحلّ أيام الشدائد. ان اللوعة والأسى الكبيرين لا ينقصان عنهما الغضب واللوم فلا من يحاسب ولا من يراقب نحن ندفن شهدائنا ويبقى المجرمون احرارا
تتوالى جرائم القتل لخيرة شبابنا شباب الوطن وكأن ينطا أصبحت في كوكب آخر وأهلها من عالم آخر.
ان ابناء ينطا في لبنان والآلاف في كندا متضامنون صامدون أحراراً أقوياء ملتصقون في أرضهم أرض لبنان مهما تجمهرت حولهم قوى الشر والأجرام المقنّع، وكما صمد أجدادنا في وجه المستعمرين عبر التاريخ ستبقى ينطا صامدة قويّه في وجه المجرمين وقطاع الطرق.
وتابع :لن تستكين ينطا الى ان تظهر الحقيقة بكاملها وينزل العقاب على مقترفي جرائم القتل المتتابعة، واضاف" ان ينطا في كندا مع ينطا الأم رأي واحد وشعور واحد وأن تألم أحدنا فالآلاف منا ينصرونه ولا يترك وحيدا. وسوف لن نستكين الى ان تبدو الحقيقة بكاملها ويكون العدل والأنصاف طريقها. ونحن أهالي ينطا في كندا قد رفعنا راية لبنان وعملنا في كل المجالات لأجل انهاضه نضع كل قدراتنا في خدمة المقيمين الذين يقاسون مرارة الحياة في وطنهم ولم ولن يثنيهم عن جأشهم لا الاستعمار ولا التسلّط وهم سيبقون مرفوعي الرأس متشبثين بأرضهم وحقهم الذي لن يضيع مهما تلبّدت حولهم الظلمات.
وقال :" ننا نعول على اجهزة الدولة الامنية التي كشفت وتكشف الجرائم الاكثر تعقيدا والدولة هي ملاذنا ومرجعنا
الرحمة لشهدائنا الثلاثة يحي يحي ,طارق زيدان ويحي علاء الدين وتبقى المسيرة وبكل عزمها وحزمها سائرة حتى تظهر الحقيقة ويُكشف المجرمون.
الاهل
صرخة وجع ومناشدة اطلقتها والدة الشهيد يحي علاء الدين لكشف الحقيقة مؤكدة ثقتها بالعدالة الالهية وعبرت لارا زيدان شقيقة الشهيد طارق زيدان عن الم عميق لعملية الاغتيال التي استهدفت شقيقها ورفيقه داعية الى كشف الجناة ومحاسبتهم بأسرع وقت ممكن.
وختمت الوقفة الاحتجاجية بمسيرة صامتة الى مدافن البلدة حيث يرقد زيدان وعلاء الدين ويحي.