بعد أيام من تعهّد بيونغ يانغ إغلاق حدودها مع جارتها الجنوبية وتعزيز الأمن، يبدو أنها بدأت التنفيذ.
فقد أكد الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طرق تربطها بالجنوب، وفقاً لوكالة "يونهاب" للأنباء.
وقالت هيئة الأركان المشتركة اليوم الثلاثاء، إنّ كوريا الشمالية فجّرت أجزاء من طريقي غيونغوي ودونغهاي شمال خط ترسيم الحدود العسكري.
كما أشارت إلى أنّ الجنوب ردّ على هذه الخطوة بتعزيز استعداداته العسكرية.
كذلك أعلن الجيش الكوري الجنوبي إطلاق نيران ردا على تدمير الشمال طرقا تربط الكوريتين.
أتت هذه التطورات بعدما تصاعدت التوترات بين الدولتين بشأن ادعاءات كوريا الشمالية بأن كوريا الجنوبية أطلقت طائرات مسيرة حلقت فوق عاصمتها، بيونغ يانغ.
كما لم تكشف هيئة الأركان الكورية الجنوبية أي تفاصيل أخرى، إلا أنها أكدت أن الجيش الكوري الجنوبي يعزز جاهزيته عبر تعزيز استعداداته العسكرية.
مسيرة اخترقت الأجواء
يذكر أن هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي، كانت أعلنت الأحد الماضي، أنها وضعت تشكيلات المدفعية بالقرب من خط الحدود في حالة تأهب قصوى لإطلاق النار.
وأضافت وزارة الدفاع في كوريا الشمالية بأن أمراً أولياً صادر عن هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري بتاريخ 12 أكتوبر، أقرّ بموجبه أن يجب أن تكون تشكيلات المدفعية بالقرب من خط الحدود والوحدات المسؤولة عن تنفيذ مهمة إطلاق نار مهمة على أهبة الاستعداد لإطلاق النار.
وكانت كوريا الشمالية اتّهمت الجمعة الماضي، جارتها الجنوبية بإطلاق طائرات مسيّرة تحمل منشورات دعائية دخلت المجال الجوي لبيونغ يانغ ثلاث مرات، الأولى في الثالث من أكتوبر، ثم يومي الأربعاء والخميس.
بالمقابل، نفى وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون أن تكون بلاده قد أرسلت أي طائرات مسيّرة إلى الشمال، لكن مسؤولا في هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي عدّل لاحقا في بيان الموقف الكوري الجنوبي بقوله إن سيول "لا يمكنها تأكيد هل الادعاءات الكورية الشمالية صحيحة أم لا".