مقالات

تجنيب المنطقة مخاطر الحرب الشاملة

تجنيب المنطقة مخاطر الحرب الشاملة

كل يوم يمر دون نجاح المجتمع الدولي في تكثيف الضغوط لإنهاء حرب الابادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، تقترب فيه المنطقة بأكملها من الانزلاق نحو حرب شاملة تهدد الأمن والسلم الدوليين بشكل خطير، ولعل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في ثلاث محافظات بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، زاد وعمق من المخاوف من توسع دائرة الصراع الجاري في المنطقة، مما قد يجر إليه المزيد من القوى العالمية بشكل يعرض ليس فقط إمدادات الطاقة العالمية للخطر، وانما كذلك الاستقرار والأمن في الشرق الاوسط والعالم.

لقد أعربت دولة قطر التي لطالما حذّرت من تداعيات حرب الابادة الجماعية في غزة وخطورة توسع الحرب في المنطقة، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف إسرائيل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبار أن هذا العمل يعد انتهاكا صارخا لسيادة إيران وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي، فضلا عن القلق البالغ من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على هذا التصعيد، وانعكاساته على الأمن والسلم الدوليين.

إن دولة قطر التي تدرك خطورة استمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع وما يشكله من تهديد لأمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، سارعت إلى حث جميع الأطراف المعنية للتحلي بضبط النفس وحل الخلافات بالحوار والطرق السلمية، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، كما جددت الدعوة للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود الرامية إلى التهدئة وخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لاسيما في غزة ولبنان.

لقد ظلت دولة قطر، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تعمل منذ اندلاع الحرب في غزة، وهي تسابق الزمن، من أجل تجنيب المنطقة الانزلاق في اتون حرب شاملة، وذلك من خلال دورها الحيوي للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار وتبادل الرهائن والاسرى، تمهيدا لايجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية.

الشرق

يقرأون الآن