أعلن مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي علي أكبر ولايتي أن إيران "منفتحة" على التعاون مع الدول الغربية، على الرغم من اتّهامه للولايات المتحدة بدعم إسرائيل "غير المشروط".
وأبلغ وزير الخارجية الأسبق، والذي تربطه علاقات وثيقة بخامنئي، صحيفة "فاينانشال تايمز" أن الجمهورية الإسلامية تعيد تقييم سياستها الخارجية لتمكين علاقات أفضل مع الدول، بما في ذلك الدول الأوروبية.
وقال: "الجمهورية الإسلامية منفتحة على التعاون مع أي دولة غربية تسعى إلى التفاعل الحقيقي مع إيران، شرط أن تحترم سيادة إيران وتعاملنا على قدم المساواة".
وأضاف: "نحن نعمل بنشاط على إعادة تعريف توازن جديد في العلاقات مع الدول الغربية والشرقية والنامية. نرحّب بالصداقة مع أي دولة، من أوروبا إلى آسيا أو أفريقيا".
وانتقد ولايتي، وهو مستشار كبير لخامنئي، الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "ضجة حول لا شيء"، متّهماً تل أبيب بتأجيج عدم الاستقرار الإقليمي.
وأردف: "في دورها ككيان محرّض على الحرب، فإن النظام لديه القدرة على إشعال النار في منطقة الشرق الأوسط المتقلّبة، وخلق الشرارة التي من شأنها أن تشعل برميل البارود الإقليمي".
وتابع: "لم نبدأ أي حروب، كما يشهد التاريخ، وكانت الحرب الإيرانية العراقية مثالاً واضحاً على هذه السياسة. ومع ذلك، فإنّنا سنواجه أي عمل عدواني بطريقة تجعل أي معتد يندم على ما فعله".
أدانت الحكومات العربية تصرّفات إسرائيل، محذّرة من أن المواجهة المستمرّة بين إيران وإسرائيل تهدّد بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.
وبينما أعطت حكومة إيران الأولوية لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة، فإنها تعمل أيضاً على إصلاح العلاقات المتوتّرة مع الدول الأوروبية وتظل منفتحة على استئناف المناقشات بشأن المواجهة النووية مع الولايات المتحدة.
ويؤكد دبلوماسيون غربيون في طهران حدوث تغيير في لهجة مناقشاتهم مع المسؤولين الإيرانيين تحت قيادة الرئيس مسعود بزشكيان، رغم أنّهم يشيرون إلى أن التحوّلات الجوهرية في السياسة لم تتحقّق بعد.