أقر الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين تشريعا يحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من العمل داخل إسرائيل.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، صوت نواب البرلمان على مشروع القانون بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا والتي زادت بشكل كبير منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وفي العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) حذّر أعضاء مجلس الأمن الدولي إسرائيل من المضي قدما في إقرار تشريع يحظر الوكالة، وذلك غداة تحذير بهذا الشأن أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ومشروع القانون تم التصويت عليه في قراءة أولى في يوليو (تموز)، وهو يحظر «أنشطة الأونروا في الأراضي الإسرائيلية» بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمّتها إسرائيل في العام 1967.
ولدى تقديمه النص، شدّد النائب يولي إدلشتاين على وجود «رابط عميق بين المنظمة الإرهابية (حماس) والأونروا، وإسرائيل لا يمكنها القبول بذلك».
تأسّست الأونروا عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في العديد من البلدان، وهي تدير خصوصا مراكز صحية ومدارس في غزة والضفة الغربية، وتُعتبر العمود الفقري لتوزيع المساعدات الدولية في قطاع غزة الذي يواجه كارثة إنسانية.
وعلّق بعض من أكبر المانحين للوكالة مساهماتهم في مطلع العام بعدما اتّهمت إسرائيل 19 من أصل 13 الف موظف في الوكالة في غزة بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. لكن غالبية الجهات المانحة استأنفت مساهماتها.