كشفت وزارة الداخلية المصرية ملابسات تعدي طالب على آخر بسلاح أبيض بإحدى المدارس في بورسعيد وإصابته ما أودى بحياته وفرار الجاني من المدرسة.
وأوضح بيان الداخلية المصرية أنه بالفحص تبين أنه بتاريخ 3 نوفمبر الجاري استقبل أحد المستشفيات جثمان طالب مصاب بجرح طعني إثر تعدي طالب عليه داخل مدرسة بسلاح أبيض خلال مشاجرة نشبت بينهما داخل المدرسة.
بالانتقال وسؤال شهود الواقعة أفادوا بقيام طالب بالتعدي على المجنى عليه ولاذ بالهرب بالقفز من أعلى سور المدرسة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط مرتكب الواقعة بمكان اختبائه كما تم ضبط السلاح المستخدم فى ارتكاب الواقعة.
وكشفت والدة المجني عليه عن تفاصيل اللقاء الأخير الذي جمعها بابنها الراحل قبل ذهابه للمدرسة صباحا، قائلا: "أعطيته مصروفه ودعيت له بالنجاح والتوفيق قبل ذهابه إلى المدرسة، ولم أكن أعرفه أنه اللقاء الأخير ولن أرى ضحكة ابني بعدها"، مؤكدة على أنه لم يسبق له أن تشاجر مع الطالب المتهم، وأن ابنها يعمل في كافتيريا ملكهم رفقة والده على الشاطئ، ويذهب إلى المدرسة يومي الأحد والثلاثاء فقط من كل أسبوع.
وأضافت: "ابني كان بيشتغل مش عواطلي زي ما بيقولوا عليه منهم لله"، مختتمة حديثها - باكية - :"عاوزة حق ابني من قاتله الذي حرمني من ضنايا ونور عيني وابني الوحيد على 3 بنات، فلقد كان عيد ميلاده هذا الشهر فبدلا من أن احتفل به سمعت خبر وفاته".
ومن جانبه، تقدم محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد الواقعة بعدة ساعات، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الطالب، مؤكدا أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية أبنائها الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية آمنة، وسلامة سير العملية التعليمية في جميع محافظات الجمهورية، وسعيها لتطبيق أسس وقواعد التربية السليمة، مشددا على أنه لن يتم القبول بتكرار مثل هذا الحادث، أو أي تجاوزات من قبل الطلاب أو المعلمين أو أي مسئول، وأي تجاوز ستتعامل معه الوزارة بإجراءات صارمة وحازمة.
كما وجه بسرعة صرف الدعم المقدم من صندوق التأمين على الطلاب لأسرة الطالب، والتكفل بكافة احتياجات الأسرة وتوفير كافة سبل الرعاية لهم.