ارتفعت حصيلة الضربة الروسية على مدينة زابوروجيا في جنوب أوكرانيا الخميس الى ثمانية قتلى بينهم طفل، بحسب ما أفاد مسؤول محلي الجمعة.
وأدى القصف على المدينة الى إصابة 42 شخصا وإلحاق أضرار بمستشفى.
وكتب حاكم المنطقة إيفان فيديروف على تليغرام "حصيلة القتلى جراء الهجوم الروسي على زابوروجيا ارتفعت الى ثمانية، بينهم طفل يبلغ عاما واحدا. أصيب 42 شخصا بجروح".
وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها خدمات الاسعاف الخميس، تفيد بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 بجروح. وأشارت السلطات المحلية إلى أن القصف الذي استخدمت فيه قنابل موجهة، طال مستشفى ومباني سكنية في زابوروجيا.
وكثّفت روسيا ضرباتها على زابوروجيا في الأسابيع الأخيرة، وأدت إحداها هذا الأسبوع على منطقة صناعية في المدينة، الى مقتل ستة أشخاص.
ويتوقع محللون أن روسيا قد تشنّ عملية عسكرية خلال الشتاء للسيطرة على مدينة زابوروجيا، وهي مركز مقاطعة تحمل الاسم نفسه يعبر فيها نهر دنيبرو، تضم قبل الحرب ما يزيد عن 700 ألف نسمة. وتبعد المدينة نحو 35 كيلومترا عن المواقع الروسية و50 كيلومترا عن محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا، والتي تحمل الاسم عينه.
وأعلن الكرملين الذي تسيطر قواته على جزء من منطقة زابوروجيا، ضمّ المنطقة بأكملها في نهاية 2022.
وفي مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في جنوب أوكرانيا، أعلنت خدمات الطوارئ مقتل شخص جراء ضربات ليلية.
وقالت في بيان على تلغيرام "بحسب المعلومات الأولوية، قتل شخص وأصيب تسعة بجروح"، مشيرة الى اندلاع النيران في منازل ومستودعات.
وكان حاكم المنطقة أوليغ كيبر أفاد في وقت سابق عن تعرّض أوديسا وضواحيها لهجمات بمسيّرات ليل الخميس الجمعة.
الى ذلك، أصيب 25 شخصا على الأقل جراء ضربة روسية ليلا استهدفت خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا والواقعة في شمال شرق البلاد، وفق ما أفاد مسؤول محلي.
وقال رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف عبر تليغرام إن "مبنى مؤلفا من 12 طبقة أصيب بقنبلة موجهة. دُمِّر جزء من الطبقتين الأولى والثالثة، ودمرت أبنية في المحيط". وأشار لاحقا الى أن "عدد الجرحى لا ينفك يرتفع. بلغ حاليا 25".
وكان رئيس البلدية أفاد في وقت سابق عن أن عددا من الأشخاص "محتجزون في الطبقة الثالثة من المبنى السكني"، وأن عمليات الانقاذ جارية لتخليصهم.
واتهم أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، روسيا بأنها "هاجمت عمدا" المبنى السكني في خاركيف.
أضاف عبر منصات التواصل أن "الروس يهاجمون أيضا كييف بالصواريخ".
وأكدت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في أجواء كييف حيث كانت السلطات المحلية أفادت عن وقوع هجوم كبير بنحو ثلاثين طائرة مسيّرة ليل الأربعاء الخميس، أسفر عن إصابة شخصين بجروح.
وتتعرض العاصمة الأوكرانية لهجمات بالمسيّرات بشكل شبه يومي منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر).
ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل متكرر حلفاء كييف الغربيين بتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية أجواء البلاد من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيّرة التي تتعرض لها منذ بدء الغزو الروسي مطلع العام 2022.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو الخميس إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو بشأن أوكرانيا من أجل تجنب "تدمير الشعب الأوكراني".