عاش قطاع الفنادق في لبنان أيّاماً عصيبة خلال السّنتين المنصرمتين، فمع جائحة "كورونا" والأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة التي فتكت باللّبنانيّين تراجعت مداخيل القطاع بشكل هائل، وبات عدد كبير منها مهدّداً بالإقفال، أو حتّى أنّه وصل إلى هذه المرحلة. إلا أنّ موسم الصّيف الحالي كان واعداً على أكثر من صعيد، فكيف انعكس على هذا القطاع؟
"الموسم كان جيّداً لكن لم يكن على قدر التّوقّعات"، هذا ما يؤكّده نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، الذي يعزو السّبب إلى أنّ "من مكثوا في الفنادق كانوا من المغتربين والسّياح فقط، لا من اللّبنانيين المقيمين"، لافتاً إلى أنّ "الطّبقة الوسطى في لبنان باتت شبه منحلّة، وبالتّالي من كانوا ينتمون إلى هذه الطّبقة لم يلجأوا إلى الفنادق ولم يقوموا بالسّياحة الداخليّة".
ويلفت في حديث لموقع mtv، إلى "مشكلة أساسيّة عانى منها أصحاب الفنادق، وهي تبخّر المداخيل، التي "تُحرق" بسبب شراء المازوت لأنّ كهرباء الدّولة مقطوعة كليّاً، كما أنّ أصحاب الفنادق يواجهون مشكلة المياه المقطوعة ممّا يُضطرّهم إلى تأمين المياه وشرائها من مداخيلهم".
ويؤكّد الأشقر أنّنا أمام نفق مظلم، مضيفاً: "غطّينا خلال فصل الصّيف قسماً من الخسائر التي تكبّدناها خلال فترة الرّكود في الشّتاء الماضي".
لكن، يشير الأشقر إلى "أنّنا سنشهد إقفالات كثيرة لفنادق كانت تفتح صيفاً شتاءً منذ عقود، خلال فصول الخريف والشّتاء والرّبيع المقبل، لا سيّما في المناطق الواقعة خارج بيروت".
رينيه أبي نادر - موقع mtv