أشار موقع "Parade"، إلى أن من المهم أن نؤكد أن "فقدان حاسة الشم في سن متقدمة، لا يعد بالضرورة علامة على الخرف".
وأضاف: "في الأساس، يحدث هذا لأن الخرف مرض تنكسي عصبي. فهو يؤثر على الدماغ، والذي بدوره يؤثر على الحواس (ووظائف الجسم الأخرى)".
ونقل عن الدكتورة ميريديث بوك، طبيبة الأعصاب المعتمدة، قولها: "مع تقدمنا في السن، من الطبيعي أن تتغير حواسنا. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخرف، يمكن أن تكون هذه التغييرات أكثر وضوحا".
وأبرزت: "إن عملية التنكس العصبي التي تسبب الخرف يمكن أن تؤثر أيضا على الإحساس والمعالجة الحسية المتعلقة بالرائحة، مما يجعل من الصعب التعرف على الروائح المألوفة مثل الشامبو المفضل لديهم أو غسول الجسم".
من جهتها، ذكرت الدكتورة فوزية صديقي، طبيبة الأعصاب والمسؤولة في مركز "سنتارا آر إم إتش" الطبي: "تم تحديد زيادة خطر التدهور المعرفي والخرف المرتبط بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من خلل في حاسة الشم".
وتابعت: "كما تم تحديد التعرف على الرائحة كأداة فحص مفيدة تتنبأ بالتحول من ضعف الإدراك الخفيف إلى الخرف المرتبط بمرض الزهايمر".
ويقول علماء الأعصاب إن فقدان حاسة الشم يحدث عادة ببطء ومع مرور الوقت، ويمكن أن يحدث بالفعل حتى قبل أن يلاحظ الشخص أي ضعف إدراكي.