كل المؤشرات اللبنانية تشي بتصاعد الخيار العسكري الجوي والبري على خيارات اخرى.
مصادر إعلامية كشفت ان هناك معلومات متقاطعة عن تعثر التسوية بين "حزب الله" واسرائيل بسبب الشروط والشروط المتبادلة، وخصوصاً من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي يرفع كل يوم من سقف شروطه، وهي الغاء “حزب الله” العسكري، وانتفاء وجوده في منطقة تتجاوز 40 كلم ونزع سلاحه الثقيل واعطاء حرية الحركة لاسرائيل فيما يسمى “حق الدفاع عن النفس”.
وتكشف المصادر عن معلومات اوروبية عن مغادرة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين اسرائيل وعودته الى واشنطن بما يؤكد تعثر التسوية الحالية.
استمرار الاغتيالات والتصعيد
وفي مؤشر على النوايا الاسرائيلية التصعيدية ومواصلة الاغتيالات، هزت بيروت غارة جديدة وللمرة الثامنة منذ "طوفان الاقصى" في تشرين الاول/ أكتوبر 2023.
وفي حين قالت اسرائيل نها اغتالت النائب محمد حيدر وهو مسؤول عمليات “حزب الله”، لا تزال المعلومات غامضة عن شخصية المستهدف.
ويبدو ان تكثيف اسرائيل لغاراتها على بيروت والضاحية في موازاة العملية البرية وسياسة التدمير الواسعة جنوباً، لها بعد انتقامي وتدميري وعقابي، ومن باب الضغط العسكري والسياسي على “حزب الله” وبيئته الشيعية وتأليبها عليه.
احتدام المواجهات البرية
وافدنا من الميدان بحسب مصدر جنوبي أن القوات الاسرائيلية تمكنت من التقدم ليلاً داخل بلدة الخيام، مدعومة بدبابات الميركافا من جهة الشاليهات والمعتقل في الأطراف الجنوبية تحت غطاء من الغارات والقصف المدفعي والفوسفوري وتُسمع أصوات الاشتباكات المتقطعة في النصف الجنوبي من البلدة بالتزامن مع قصف فوسفوري على وسطها وقصف مدفعي على أطرافها لناحية إبل السقي وجديدة مرجعيون.
وأعلن الاعلام الحربي في حزب الله، في بيان انه “بعد رصد تحركات لقوة من جيش العدو الإسرائيلي تحاول التقدم باتجاه بلدة البياضة، وعند الساعة 11:50 من ظهر اليوم السبت، اشتبك مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الأطراف الشرقية للبلدة مع القوة المُتقدمة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، وما زالت الاشتباكات مستمرة”.