لبنان

"متنبئ الاغتيالات" محمد الحسيني: الحرب في لبنان ستعود أقوى وأشرس

حذر أمين عام المجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني، الذي تنبأ باغتيال حسن نصر الله ويحيى السنوار، من عودة الحرب في لبنان بشكل أقوى وأشرس مما كانت عليه.

وقال الحسيني في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": إن "الوضع الحالي في جنوب لبنان لا يبشر بالخير بل بالعكس ثمة مؤشرات كثيرة على أن الحرب ستعود أقوى وأشرس".

وأشار إلى أن السبب في ذلك هو "إطلاق حزب الله صواريخه في مزارع شبعا، وهذا يعني أنه لا يزال متواجدا في مواقعه الأساسية ويحتفظ بصواريخه وهذا خرق لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف: "كما أن محاولات نقل الأسلحة من سوريا مستمرة وكذلك استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي. الحرب لم تحقق أهدافها بعد لذلك لا نستبعد أن تشتعل مجددا بأي لحظة وتستمر حتى النهاية، وهكذا سيحصل إننا نسمع ونرى".

يذكر أن الحسيني قبل أيام قليلة من اغتيال أمين عام "حزب الله" الراحل حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، وجه رسالة قال فيها: "أقول لنصر الله - اجمع شملك وأعهد عهدك وأكتب وصيتك، لأن من اشتراك باعك، لقد أصبحت أنت الهدف رقم واحد اليوم، لذلك اكتب وصيتك واليوم نتحدث بجدية، إنه ليس تهديدا، سننتظر ونرى".

إضافة إلى ذلك نشر الحسيني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، رسالة ألمح فيها إلى أنه سيكشف قريبا من خان نصر الله وأدى إلى اغتياله.

الجدير ذكره، أن الهدنة المعلنة بين إسرائيل و"حزب الله" أصبحت تترنح بشكل واضح في الآونة الأخيرة، إثر الغارات المستمرة التي تشنها الطائرات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوب لبنان، بزعم وجود تهديد.

وللمرة الأولى منذ منتصف الأسبوع الماضي، أصدر "حزب الله" بيانا عسكريا أكد فيه "ردا على الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال القتالية المعلن عن بدء سريانه فجر الأربعاء في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والتي تتخذ أشكالا متعددة منها إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية في أنحاء مختلفة من لبنان ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح، إضافة إلى استمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية المعادية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت، وبما أن المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح، نفذ مساء الاثنين ردا دفاعيا أوليا تحذيريا على الجيش الإسرائيلي".

وأشار الحزب إلى أنه استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية، وختم بيانه بالقول "قد أعذر من أَنذر".

هذا ووجهت واشنطن تحذيرا رسميا لإسرائيل بواسطة مبعوثها آموس هوكشتاين، على خلفية خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان منذ دخوله حيز التنفيذ منتصف الأسبوع الماضي.

وجاء التحذير الأميركي لإسرائيل بعد أن سبقه تحذير آخر من جانب فرنسا التي تقوم بدورها في الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهي من تضغط على الجيش اللبناني للانتشار أسرع قدر الإمكان وتأخير عودة النازحين إلى منازلهم قرب الحدود.

وحذرت فرنسا إسرائيل الأحد من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد أن قامت بخرقه 52 مرة خلال 24 ساعة، وأشارت فرنسا إلى أن خروقات إسرائيل لم تمر من خلال لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وفق ما ذكر "واينت".

يقرأون الآن