تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"وردنا" إنّ التصعيد الذي أعقب إطلاق حزب الله لصاروخين تجاه مزارع شبعا جعل من حسابات الحزب أكثر صعوبة.
إذ توقفت المصادر عند 3 أحداث سبقت رد الحزب:
1- التسريبات عن انتقاد الولايات المتحدة للخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار.
2- الانتقاد الفرنسي للخروقات الإسرائيلية على لسان الرئيس إيمانويل ماكرون، والذي يوفد خلال ساعات وزير الدفاع برفقة الضابط الذي سيُمثل فرنسا في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
3- الزيارة التي قام بها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إلى السراي الحكومي ومقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تشير مصادر "وردنا" أنّ جيفرز سمع من الرئيس نبيه بري انتقادات للخروقات الإسرائيلية التي لا تتناسب مع اتفاق وقف إطلاق النار ووعد جيفرز بمتابعة الخروقات.
تقول المصادر إن حزب الله حاول استغلال هذه المؤشرات السياسية لمحاولة "رسم حدود" للضربات الإسرائيلية المستمرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وبالتالي فإنّ حجم الرّد الإسرائيلي على ضرب حزب الله لمزارع شبعا كان متوقعاً في الأوساط الأمنية الغربية المتابعة، وكذلك في لبنان. وهذا ما يضع الحزب أمام خياريْن:
الأول: أن يردّ على الضربات الإسرائيلية وبالتالي يعطي الجانب الإسرائيلي الذرائع لتكثيف الضربات وتهديد اتفاق وقف اطلاق النار. وهذا ما لا تريده قيادة الحزب ومن خلفها إيران خصوصاً مع التصعيد الذي تشهده سوريا، بحسب ما تقوله المصادر.
الثاني: أن يتجنّب الرّد على الغارات الإسرائيلية وأن ينتظر اكتمال عقد لجنة المراقبة والاعتماد على الجانبين الأميركي والفرنسي للضغط على إسرائيل، وبالتالي سيكون عليه تحمّل مزيد من الخروقات والضربات الإسرائيلية الى حين اكتمال عمل اللجنة.