مقالات

خاص "وردنا"- ما هي أهداف تُركيا من عمليّة "ردع العدوان"؟

خاص

ليسَ سرّاً أنّ تركيا تُعتبر الدّاعم الأساسيّ لفصائل المعارضة السّوريّة المُسلّحة في عمليّتها المُستمرّة في الشّمال السّوريّ تحت مُسمّى ردع العدوان.

يقول مصدر دبلوماسيّ غربي لـ"وردنا" إنّ تركيا لديها جملةً من الأهداف تُريد تحقيها من العمليّة العسكريّة التي أطلقتها في توقيت حسّاس في المرحلة الانتقاليّة بين إدارة جو بايدن المُرتحلة، وإدارة دونالد ترامب المُقبلة على الحُكم في البيت الأبيض بعد 50 يوماً.

يُلخص المصدر أهداف تركيا بالآتي:

1- تسعى حكومة الرّئيس التّركي رجب طيّب إردوغان إلى إيجاد بداية حلٍّ لملفّ اللجوء السّوريّ الذي باتَ تحدّياً استراتيجيّاً لتركيا. كما أنّ هذا الملفّ باتَ يُؤثّر على الدّاخل التّركيّ، ويُعتبر من المسائل الأساسيّة التي أثّرَت على نتائج البلديات والانتخابات الرّئاسيّة التّركيّة، والتي أظهرَت تراجعاً في شعبيّة إردوغان وحزب "العدالة والتنمية". تسعى أنقرة إلى إيجاد مناطق آمنة في حلب وإدلب تمهيداً لدعوة السّوريين المُقيمين على أراضيها للعودة إلى هذه المناطق في وقتٍ لاحق.

2- تُريد تُركيا إضعاف النّظام السوري "قوّات سوريا الدّيمقراطيّة" (قسد) ذات الغالبيّة الكُرديّة. إذ تعتبر أنقرة كلا الجانبيْن تهديداً مباشراً لأمنها القوميّ ونفوذها الإقليميّ.

3- تسعى أنقرة تعزيز نفوذها في مناطق شمال سوريا لضمان حماية مصالحها الجيوسياسية على المدى البعيد.

4- تُريد أنقرة أن تضغطَ على حكومة دمشق بعد تعثّر مبادرات التطبيع بينهما. إذ تُريد تركيا الضّغط على الرّئيس السّوريّ بشار الأسد للمُضي قدماً في الحلّ السّياسيّ على أساس قرار مجلس الأمن الدّولي 2254.

5- القيام بخطوات استباقيّة لوصول ترامب إلى البيت الأبيض، والذي تجمعه علاقة وثيقة بكلّ من الرّئيس التّركيّ والرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين. كما أنّ الرّئيس الأميركيّ قد لا يُبقي قوات بلاده في سوريا، ما سيترك فراغاً سيّاسيّاً وعسكريّاً تطمح أنقرة لملئ القسم الوازن منه ومنع القوّات الكرديّة من التّوسّع.

يقرأون الآن