ترأس وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هكتور الحجار، مؤتمراً صحافياً في مكتبه في الوزارة، حيث استعرض تطورات الوضع الإنساني في لبنان بعد وقف إطلاق النار.
وقال الحجار إن 93% من المواطنين عادوا إلى قراهم بعد فترة من النزوح، فيما لا يزال هناك حوالي 100 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل كامل، ويحتاج أصحابها إلى إيواء دائم.
وأضاف أن العودة لم تكتمل بعد في بعض المناطق، لافتاً إلى أن الوضع في سوريا شهد نزوحاً جديداً، خصوصاً في مناطق الهرمل وبعلبك، وهو ما يتطلب متابعة.
وأشار الحجار إلى أن الأولوية في المرحلة الحالية هي لتوفير الخدمات للمواطنين اللبنانيين العائدين إلى منازلهم، فيما سيتم متابعة وضع النازحين الجدد، مؤكداً أنه سيتم القيام بزيارة استطلاعية السبت المقبل لتقييم وضعهم.
وفيما يخص النازحين السوريين الذين مضى على وجودهم في لبنان أكثر من 13 عامًا، قال حجار إن المساعدات ستستكمل لهم في الوقت القريب.
وفيما يتعلق بالنازحين السوريين، أكد الحجار أن لبنان يطالب بعودة طوعية وآمنة لهؤلاء، مشدداً على أن الأسباب التي كانت تمنع عودتهم بدأت بالزوال.
وأردف أن العودة يجب أن تتم في سياق حقوق الإنسان، دون أن تكون العودة مفتوحة لعقود طويلة.
وفي إطار الدعم الاجتماعي، أعلن الحجار عن تخصيص مبلغ 8 مليون و865 ألف دولار لتقديم دعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان، مؤكداً أن الوزارة تعمل على تحديث بياناتهم وتوزيع المساعدات.
كما أوضح أن الدعم سيشمل الفئات العمرية من صفر إلى 30 سنة، في حين سيتم تحويل مبالغ الدعم للأشخاص بين 31 و64 عامًا في وقت لاحق.
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، أعلن الحجار عن إطلاق أول عيادة طبية نقالة في مرجعيون بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكداً أن الوزارة ستعمل على تأمين الخدمات الطبية في المناطق التي استقبلت النازحين، مثل صيدا وجزين وإقليم الخروب.
وتطرّق الحجار إلى التعاون الكبير مع بلديات المنطقة وأطباء محليين لتوفير الرعاية الصحية في مجالات الصحة العامة، والطب النسائي، وطب الأطفال.
وشكر الجيش اللبناني والفريق الطبي الذي عمل تحت ظروف صعبة لتوفير الخدمات الطبية للمناطق المتضررة.
واختتم المؤتمر بتأكيد التزام الوزارة بتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية في جميع المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أن مراكز الوزارة لا تزال تعمل بكامل طاقتها في المناطق غير المتضررة.