سوريا

"تعليمات" للفصائل بشأن التعامل مع القوات الروسية في سوريا

تلقت الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام، تعليمات بـ"الابتعاد" عن القوات الروسية العاملة في ميناء طرطوس في الساحل السوري، حسبما أفاد مقاتل وكالة "فرانس برس"، الإثنين.

وشوهدت قوات روسية تضع حمولة في شاحنة عند مدخل ميناء طرطوس، بينما كان مسلحون يقفون عند أحد الحواجز القريبة.

وقال مقاتل من ائتلاف الفصائل التي تقود السلطة الحالية في سوريا، من دون الكشف عن هويته: "تلقينا تعليمات بالابتعاد عنهم في الوقت الحالي".

ويتولى المقاتل وزملاؤه مهمة حراسة مدخل ميناء طرطوس، الذي أنشئت فيه قاعدة عام 1971 بموجب اتفاق بين الرئيس السابق حافظ الأسد والاتحاد السوفيتي، وهي القاعدة الروسية الدائمة الوحيدة لموسكو في منطقة المتوسط.

ويشوب العداء علاقة الفصائل بالقوات الروسية، التي ساهم تدخلها العسكري الجوي منذ عام 2015، بترجيح كفة الميدان لصالح القوات السورية على جبهات عدة.

وقبل إطاحة الفصائل الرئيس بشار الأسد، شكلت روسيا أحد أبرز داعميه دبلوماسيا وسياسيا وعسكريا.

وقال مقاتلو هيئة تحرير الشام إن وفدا رفيع المستوى ضم 4 أشخاص من السلطة الجديدة التقى القوات الروسية قبل يومين، برفقة مترجم ومسؤول الميناء التابع لنظام الأسد.

ولم تصطدم القوات الروسية مع مقاتلي الفصائل المعارضة، رغم وجودهم على مسافة قريبة من بعضهم البعض.

والإثنين أوضح الكرملين أن مصير قواعده المتبقية في سوريا غير واضح.

وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحفيين: "لا يوجد قرار نهائي بشأن ذلك"، موضحا أن موسكو "على اتصال مع ممثلي السلطات الجديدة التي تسيطر على الوضع في البلاد".

وتعتبر قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، النقطتان العسكريتان الوحيدتان لروسيا خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق.

وقالت روسيا الأحد إنها أجلت "قسما" من موظفيها الدبلوماسيين من سوريا.

يقرأون الآن