تكنولوجيا

مصابين فيروس كورونا والذين يعانون من أمراض اللثة أكثر عرضة للوفاة بمعدل تسع مرات من المصابين غيرهم بالفيروس

يخاف العديد من المرضى الذهاب إلى طبيب الأسنان خلال جائحة فيروس كورونا بسبب الجزيئات الهوائية الدقيقة العالقة في الهواء، والتي قد تسبب في انتشار الفيروس، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في اللثة، فإن الحصول على التنظيف والعناية الصحية اللازمة يمكن أن ينقذ حياتهم بالفعل.

مصابين فيروس كورونا والذين يعانون من أمراض اللثة أكثر عرضة للوفاة بمعدل تسع مرات من المصابين غيرهم بالفيروس

مصابين فيروس كورونا والذين يعانون من أمراض اللثة أكثر عرضة للوفاة بمعدل تسع مرات من المصابين غيرهم بالفيروس

حيث اكدت دراسة جديدة أن المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة والذين يصابون بفيروس كورونا المستجد هم أكثر عرضة للوفاة بتسع مرات مقارنة مع الاخرين، حيث اكتشف فريق دولي متخصص أن مرضى فيروس كورونا المستجد يكونون أكثر عرضة لدخول العناية المركزة أو الحاجة لاستخدام جهاز التنفس الصناعي بثلاثة مرات إذا كانوا يعانون من التهاب اللثة، وهو شكل خطير من أمراض اللثة، حيث يعاني حوالي نصف سكان العالم ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاما من التهاب اللثة، كما أن أمراض اللثة تسبب آلاما حادة ونزيفا داخل وحول اللثة التي تبطن الأسنان، وإذا لم يتم معالجة الالتهاب بشكل صحيح، فمن الممكن أن ينتشر الالتهاب في جميع أنحاء الجسم ويصيب الرئتين.


أمراض اللثة و تأثيرها على مصابين فيروس كورونا

إضافة إلى ذلك، أوضح بعض العلماء أن مرضى فيروس كورونا الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي قد يكونون معرضين بشكل خاص للإصابة بالتهاب الرئتين نتيجة لإصابتهم بالتهاب اللثة لأنهم أكثر عرضة لاستنشاق بكتيريا الفم الضارة، وهذا يعني زيادة احتمال وفاتهم بشكل كبير.

هذا ويؤكد المؤلف المشارك للدراسة الأستاذ لجؤر شبابيرا من الجامعة العبرية: " حيث تشير نتائج الدراسة إلى أن التهاب اللثة وتجويف الفم قد يفتح الباب أمام فيروس كورونا ليصبح أكثر خطرا على حياة المرضى.

ولذلك، يجب أن تكون العناية بالفم جزءا من التوصيات الصحية الهامة لتلاشي مخاطر حدوث أعراض خطيرة للإصابة بفيروس كورونا."

وخلال الدراسة، فحص الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية لـ 568 مريضا تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد خلال الفترة الواقعة ما بين شهري فبراير ويوليو من عام 2020، وقد كان من بين هؤلاء المرضى 40 مريضا يعانون من أعراض مرضية حادة، مما يعني أنه قد تم إدخالهم إلى غرف العناية المركزة أو استخدام جهاز التنفس الصناعي، أو ماتوا جراء إصابتهم بالفيروس.

حيث قام الفريق بتحليل المعلومات حول ما إذا كان المرضى يعانون من أمراض اللثة أم لا، كما وتم أخذ عوامل أخرى في عين الاعتبار بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم والربو وأمراض القلب والسكري وضغط الدم والتدخين.

وقد كشفت هذه النتائج أن فرص الوفاة لمرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض اللثة أعلى بـ 8.81 مرة مقارنة بغيرهم.

وبالمثل، فإن فرص أن ينتهي بهم الأمر في غرف العناية المركزة أو على جهاز التنفس الصناعي كانت أكبر بـ 3.54 و4.57 مرة على التوالي، كما وأوضح شبابيرا أنه إذا ما تمكن الباحثون من إثبات وجود علاقة سببية بين التهاب اللثة وزيادة معدلات الوفاة والإصابة بالأعراض الخطيرة جراء الإصابة بفيروس كورونا، فقد يصبح الاهتمام بصحة اللثة والحفاظ عليها جزءا مهما من رعاية هؤلاء المرضى.


المصدر: موقع Study Finds

يقرأون الآن