يحقق المسؤولون الأميركيون في مخاطر محتملة على الأمن القومي مرتبطة بشركة اتصالات تأسست في الصين ويستخدم الملايين أجهزة توجيه الإنترنت "الرووتر" الخاصة بها، حسبما قالت مصادر متعددة مطلعة على الأمر لشبكة CNN.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق من أن أجهزة التوجيه الرخيصة والمنتشرة في كل مكان التي تصنعها شركة TP-Link يمكن أن توفر موطئ قدم للقراصنة المدعومين من الصين في البنية التحتية الأميركية.
وفتحت وزارة التجارة تحقيقا في الشركة التي هي في مراحلها الناشئة، وقال اثنان من المصادر إن إحدى النتائج المحتملة للتحقيق هي فرض حظر على بيع أجهزة التوجيه TP-Link في الولايات المتحدة.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية لأول مرة تقريرًا عن تحقيق وزارة التجارة بشأن شركة TP-Link.
وتأسست شركة TP-Link في الصين عام 1996، ونمت لتصبح لاعبًا مهيمنًا في السوق العالمية لأجهزة توجيه الإنترنت اللاسلكية، إلا أن حصتها السوقية الحقيقية في الولايات المتحدة غير واضحة، ولم يرد المتحدث باسم TP-Link على سؤال حول حصتها في السوق، ولكن الاستخدام الواسع النطاق للمعدات في الولايات المتحدة هو أحد أسباب التحقيق.
وأعلنت شركة TP-Link هذا العام عن إعادة هيكلة الشركة، حيث أنشأت مقرًا رئيسيًا لها في كاليفورنيا، وهو TP-Link Systems، والذي تقول إنه منفصل عن عملياتها في الصين.
وقال متحدث باسم شركة TP-Link Systems لشبكة CNN: "باعتبارها شركة مقرها الولايات المتحدة، فإن الممارسات الأمنية لشركة TP-Link Systems Inc، تتماشى تمامًا مع معايير أمان الصناعة في الولايات المتحدة".