اعترفت المعارضة السورية سهير الأتاسي، بعد انكشاف سرقتها لمبلغ 20 مليون دولار من المساعدات الإماراتية المقدمة لللاجئين السوريين، أنها ليست الوحيدة التي احتفظت لنفسها بهذه الاموال، بل إن كل أعضاء الإئتلاف الوطني السوري (المعارض) نالوا أموالاً طائلة من الدول الأوروبية والسعودية وقطر والإمارات ولم يصل شيئاً من تلك الاموال للتنظيمات المعارضة داخل سوريا ولا حتى للاجئين السوريين في الخارج.
وأكدت الاتاسي أن رئيس الإئتلاف السابق برهان غليون لم يترشح لرئاسة الإئتلاف مجدداً، نظراً لأنه لم يستطع منع أعضاء الإئتلاف من سرقة الأموال التي تدفقت بعشرات ملايين الدولارات، لا بل أكثر من ذلك بمئات ملايين الدولارات.
وقالت: "اذا كان أعضاء الائتلاف يريدون التركيز على ما قامت به سهير الأتاسي فإن لديها وثائق تثبت ما قاموا به جميعاً، وأن سهير الأتاسي قد صرفت 70 مليون دولار على اللاجئين إلا أنه حصل خطأ في التسجيل فاختفى مبلغ 20 مليون دولار، وهي ليست مسؤولة عن ذلك وأن كل ما فعلته ببساطة أنها اشترت عقاراً في واشنطن يتألف من مبنى سكني وقطعة أرض مساحتها 10 آلاف متر مربع وتبلغ قيمته 12 مليون دولار فقط لا غير".
وهدّدت سهير الأتاسي، وهي من المعارضة المتطرفة ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الاسد، بفضح ما قام به أعضاء الإئتلاف المعارض من سرقات مالية على صفحات التواصل الاجتماعي. وقالت: "كان بمقدورنا تحقيق خطوات كبيرة ضد نظام الأسد لولا هدر مئات ملايين الدولارات في جيوب أعضاء الإئتلاف المعارض الذين وصل عددهم الى مئة شخص بدون سبب أو لزوم لهذا العدد".
وأشارت الاتاسي الى حياة البذخ والاسراف التي يعيشها اعضاء الائتلاف. وقالت: "إن هؤلاء المعارضين المرفهين كان يستأجرون في الفنادق التركية شقة كاملة بدلاً من غرفة، وكانوا يدفعون في الليلة الواحدة 3 آلاف دولار. وهذا ما يعني بكل أسف ان أموال المساعدات الخارجية لم تكن تصل لللاجئين السوريين ولا إلى التنظيمات المعارضة التي كان لها خط مباشر مع قطر وتركيا، حيث كانت تركيا تقبض من قطر وتقوم بتحويل الأموال للتنظيمات المعارضة للأسد".