بعدما أكدت الحكومة الإيرانية أن مباحثات دبلوماسية تجري من أجل إعادة فتح السفارتين في دمشق وطهران، تراجعت طهران عن هذه التصريحات.
وتراجعت المتحدثة باسم حكومة إيران فاطمة مهاجراني اليوم الأربعاء، عن تصريحات بشأن افتتاح سفارة طهران في سوريا، مبينة أن التصريحات التي أدلت بها حول احتمال إعادة فتح السفارة الإيرانية في سوريا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي قد أسيء تفسيرها، وقالت: "إن إيران ستتخذ قرارها بناءً على سلوك وأداء الحكام المستقبليين في سوريا"ـ حسب ما نقلته وكالة أنباء إرنا الرسمية.
كما أشارت مهاجراني في حديثها خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، إلى أن الوضع الحالي في سوريا غير واضح، مؤكدة أن تقييم طهران للعلاقات مع دمشق سيكون مرتبطًا بالسياسات والأداء الفعلي للأطراف الحاكمة في البلاد.
"تغير مفاجئ"
وأضافت: "ليس من الواضح كيف ولماذا غيرت بعض الدول فجأة مواقفها تجاه سوريا وما هو الهدف أو التبرير وراء ذلك".
وشددت على أن أي قرار إيراني بهذا الشأن سيكون قائمًا على تحليل دقيق لتصرفات وأداء الحكام السوريين.
وكانت المتحدثة قالت أمس الثلاثاء، "نجري مفاوضات لإعادة فتح السفارتين في البلدين، والطرفان مستعدان لذلك".
وبسقوط الأسد خسرت إيران حليفاً مهماً لها، وممراً حيوياً أيضاً شكل لسنوات طريقا من أجل تمرير السلاح إلى حزب الله في لبنان، أحد أقوى أذرعها في المنطقة.
يذكر أن فصائل سورية مسلحة استولت على العاصمة دمشق يوم 8 ديسمبر بعد تقدم خاطف دفع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما، و54 سنة من حكم عائلته.
فيما تعرض مبنى السفارة الإيرانية لبعض عمليات التخريب والتكسير، إلا أن الأمور سرعان ما عادت إلى الهدوء لاحقا.