دولي

بعد هجوم نيو أورليانز... تأهب أمني بريطاني خشية "داعش"

بعد هجوم نيو أورليانز... تأهب أمني بريطاني خشية

بعد هجوم نيو أورليانز والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات، باتت شرطة مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم آي 5) في حالة تأهب تحسباً لهجمات مشابهة لتنظيم داعش، فيما يحذر الخبراء من أن الهجوم بمثابة "جرس إنذار" لبريطانيا.

ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر الخبراء الليلة الماضية من أن الهجوم في نيو أورليانز يمثل جرس إنذار لبريطانيا بشأن احتمال وقوع المزيد من الهجمات الإرهابية المحلية من قبل تنظيم داعش.

وقال خبير أمني إن علم "داعش" الذي وجد في الشاحنة الصغيرة التي قادها شمس الدين جبار كان على الأرجح رسالة مفادها أن الجماعة الإرهابية "عادت إلى العمل".

وأصر القادة العسكريون السابقون على أن رئيس الوزراء يجب أن يزيد من اليقظة بشأن المؤامرات في المملكة المتحدة وتأمين الحدود لمنع المهاجمين المحتملين من التسلل إلى بريطانيا، معتبرين أن مستوى التهديد الإرهابي في المملكة المتحدة لايزال عند مستوى كبير، ما يعني أن الهجوم محتمل.

واكتسب تنظيم داعش في العراق والشام، شهرة عالمية قبل عقد من الزمان عندما بدأ مسلحوه في غزو مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة.

وفي ذروته، كان تعداد التنظيم بحسب الصحيفة البريطانية حوالي 30 ألف مقاتل وأدار ميزانية تقارب المليار جنيه إسترليني.

ونفذ داعش عشرات الهجمات الإرهابية المدمرة خارج العراق وسوريا، بما في ذلك مذبحة باريس عام 2015، ونشرت عمليات قطع رؤوس الصحفيين وعمال الإغاثة ودنس العديد من المواقع الثقافية.

ورغم أن تحالف تقوده الولايات المتحدة دمر البنية التحتية للتنظيم بين عامي 2015 و2019 ويُعتقد أن ما يصل إلى 60 ألفًا من أنصارها قُتلوا، إلا أن خبراء قالوا إن آلاف المؤيدين لداعش ما زالوا في غرب آسيا، وامتد نفوذ التنظيم عبر شرق أفريقيا من موريتانيا إلى الصومال.

كما حافظ التنظيم على وجوده على الإنترنت، ونشر الدعاية والرسائل المتطرفة بانتظام.

ومن جانبه حذر بول روجرز، أستاذ فخري لدراسات السلام في جامعة برادفورد، من أن التهديد الذي يشكله داعش لم يختف تماما، وإذا اكتشفت السلطات روابط مباشرة بين المجموعة ومرتكبي الهجمات في الولايات المتحدة، فسيكون هناك "المزيد في المستقبل".

يقرأون الآن