صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، ان العراق على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، مبينا ان فتوى المرجعية العليا أنقذت العراق والمنطقة.
ولفت السوداني في بيان له إلى أن "استذكار الشهداء، قادة النصر ورفاقهما، مناسبة مهمة للوقوف على سيرة رجلين عظيمين"، مبيناً أن "الشهيد جمال جعفر الإبراهيمي، شكل حالة عراقية متفردة، جمعت بين العمل السياسي والفكر الجهادي، مستذكراً سيرته الوضاءة، وعمله مع القوى الوطنية في بناء العراق الجديد، وحرصه على التأسيس للنظام السياسي فيه، وإعادة مكانة العراق ودوره المؤثر، الذي تراجع بسبب السياسات الرعناء للنظام المباد".
وأشار الى "دور المهندس وتقدمه الصفوف لمحاربة عصابات داعش ، مع الإخوة في الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية الذين وقفوا ودعموا العراق بالسلاح والمستشارين، وفي مقدمتهم الحاج قاسم سليماني، الذي تواجد في جميع السواتر، ليدافعَ هو المهندس عن العراق في أحلك الظروف، انطلاقاً من فتوى المرجعية الرشيدة التي أنقذت العراق والمنطقة، والتي عبَّرت عنهما في يوم استشهادهما بأنهما ابطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش."
وأضاف، أن "الحشدِ اليوم يشكل قوة أساسيةً في الدفاع عن العراق"، مؤكدا ان"العراق على أتمِّ الجهوزية والاستعداد لرد وردع أي اعتداء مهما كان مصدره، وقواتنا الأمنية، بجميع صنوفها قادرة على حفظ أمن البلد."
وأشار السوداني الى أن "الحكومة حرصت على تحصين الحشد بدعمه وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية"، مضيفا ان "الحشد الشعبي كان عاملاً أساسياً من عوامل الأمن والسلام التي مهدت طريق الحكومة للانطلاق بمشاريع خدمية وتنموية، وإصلاحات جوهرية إدارية واقتصادية."
وشرح قائلاً: "أن عملنا على استكمال السيادة، والانتهاء من ملفات تتعلق بوجود التحالف الدولي الذي ساعد العراق أيام داعش"، مشير الى انه "ذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول".
وتابع "وفاءً لتضحيات الشهداء، وانطلاقاً من دور العراق المحوريّ في المنطقة، فإن واجب الجميع الحفاظ على النظام الديمقراطي، واحترام الدستور"، مشيرا "تجلّى دور العراق الواضح خلال الأزمة التي ضربت المنطقة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وكان العراق أحد أهم البلدان التي عملت على تطويق الأزمة، ووقف تداعياتها وعدم اتساعها".
وأكد السوداني أن "ما يحدث في غزة مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي، الذين وقفوا عاجزين عن إيقاف جرائم اجيش الإسرائيلي، وهو ما كان مقدراً له أن يحدث في لبنان لولا الجهود التي أرست الهدنة".
وأكمل أن "الحكومة استطاعت تجنيب العراق من أنْ يكونَ ضمنَ حزام النار الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزة ولبنان".
وأشار الى ان "التطورات في سوريا مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات"، مبينا أنه "يجب عدم التدخل في شؤون سوريا من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها".
وختم السوداني أن "هذه المناسبة تذكرنا بوجوب المحافظة على أسس الدولة التي بنيناها بتضحيات شهدائنا الأبرار"، مضيفا: "نؤكد قوة دولتنا، وألّا نسمح للمرجفين، أن يثبطوا من عزيمتنا في مواصلة العمل لبناء الدولة وخدمة شعبنا الكريم".