أعلنت أوكرانيا عن وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة كورسك الروسية، الأحد، في أعقاب قيامها بشن هجومها المفاجئ على المنطقة الواقعة في غرب روسيا.
وفي تقريرها المسائي، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنها سجلت 42 اشتباكا مسلحا في المنطقة، لا تزال 12 منها مستمرة. وقالت الهيئة "الروس في منطقة كورسك يشعرون بقلق شديد لأنهم تعرضوا لهجمات من عدة اتجاهات".
ولم تتحدث وسائل الإعلام الروسية إلا عن هجمات بمسيرات بالقرب من كورسك وتم صدها.
ولم يذكر أي من الجانبين أي معلومات عن خسائر أو مكاسب أو تغييرات على خط الجبهة. وفي العام الماضي، عبرت وحدات أوكرانية الحدود بشكل غير متوقع في اتجاه مدينة كورسك وحققت مكاسب كبيرة في الأرضي الروسية.
وحشدت موسكو في وقت لاحق 50 ألف جندي، من بينهم 10 آلاف جندي كوري شمالي، لشن هجوم مضاد نجح في استعادة نصف الأراضي التي احتلتها أوكرانيا تقريبا خلال الأشهر الماضية.
مسؤول روسي: أوكرانيا فقدت السيطرة على أكبر رواسب الليثيوم
إلى ذلك قال مسؤول روسي إن الجانب الأوكراني فقد السيطرة على أكبر رواسب الليثيوم في الجزء الغربي من دونيتسك.
وأوضح فلاديمير روغوف، رئيس الغرفة العامة للجنة الروسية المعنية بقضايا السيادة، لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء: "لقد فقد نظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي بالفعل السيطرة على أكبر مستودع للليثيوم في شيفتشينكو، والذي كان تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية لفترة طويلة. ويتحرك جيشنا تدريجيا نحو الحدود الغربية لجمهورية دونيتسك الشعبية، بما في ذلك منطقة لن يتمكن العدو من تنفيذ أي تنمية هناك في بوكروفسك وكوراخوفو وفيليكايا نوفوسيلكا، لكنها ستظل تخدم اقتصاد بلدنا".
وأشار روغوف إلى أنه بالإضافة إلى الليثيوم، تحتوي هذه الرواسب على الكثير من الموارد الطبيعية القيمة الأخرى، بما في ذلك النيوبيوم والبريليوم والتنتالوم.
وقال روغوف: "إن رواسب الليثيوم في شيفتشينكو لا تقدر بثمن من وجهة نظر أهميتها الاستراتيجية، فهي تشغل نحو 40 هكتارا".
ويستخدم الليثيوم ومركباته في العديد من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك الزجاج والسيراميك المقاوم للحرارة، ومواد التشحيم بالشحوم المصنوعة من الليثيوم، ومواد التشحيم المستخدمة في إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم، وبطاريات الليثيوم المعدنية، وبطاريات الليثيوم أيون. وتستهلك هذه الاستخدامات أكثر من ثلاثة أرباع إنتاج الليثيوم.