كشفت التحقيقات الأمنية الجزائرية عن تفاصيل قضية تعذيب شابة لوالدتها في بلدية خرايسية، التي أثارت استنكارًا واسعًا في البلاد، موضحة أن الأم وابنتها تعانيان من اضطرابات عقلية.
وأعلن المتحدث باسم الدرك الوطني عن توقيف الشابة البالغة من العمر 36 عامًا، وتقديمها للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة.
وبدأت التحقيقات بعد تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الشابة وهي تعذب والدتها بطريقة قاسية، حيث قامت بتكميم فمها بشريط لاصق.
وأكدت التحقيقات أن الأم وابنتها كانتا تعانيان من مشاكل عقلية.
وقد قرر وكيل الجمهورية وضع الشابة المتهمة في مستشفى الأمراض العقلية "فرانس فانون"، بينما تم نقل والدتها إلى مستشفى الأمراض العقلية بالشراقة.
وبينما تكفلت المصالح المختصة بحالة الأم، هبَّت مجموعة من الشباب لمساعدة العائلة، حيث قاموا بتنظيف المنزل ورمي الأثاث الملوث، وطلبوا التبرعات لدعم العائلة التي تحتاج إلى مساعدات.
وفي حديث لشقيقة الشابة، كشفت عن تفاصيل مؤلمة حول حياة العائلة، مشيرة إلى أن والدتها تعرضت لحادث مروع عندما كانت في سن صغيرة ما أدى إلى إصابتها بالجنون والإعاقة، وأنها كانت مسؤولة عن رعاية الأم والأخت.
وأضافت أن أختها تعرضت لعدة مشاكل نفسية وقانونية منذ عام 2014، وتعرضت للضرب في السجن بسبب شخصيتها القوية.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بتدخل السلطات الأمنية لتقديم المساعدة اللازمة للأم وابنتها في ظل حالتهما النفسية السيئة.