يبحث خبراء من القوات الجوية الأميركية سبل تحديث القاعدة الجوية الرئيسية في قبرص لاستخدامها كنقطة انطلاق إنسانية في العمليات المستقبلية في الشرق الأوسط، حسبما أفاد مسؤول قبرصي لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) يوم الخميس.
وتعد قبرص، التي تبعد 184 كيلومترا عن العاصمة اللبنانية بيروت، نقطة عبور للمواطنين الأجانب الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، وقد تم استخدامها عدة مرات في الماضي. كما كانت أيضا نقطة عبور للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وسيقضي خبراء من مجموعة الاستجابة الطارئة 435 التابعة لقيادة القوات الجوية الأميركية والمتمركزة في رامشتاين بألمانيا الأيام القليلة القادمة في قاعدة أندرياس باباندريو الجوية لتقييم التحديثات اللازمة لاستيعاب مجموعة واسعة من الطائرات الأميركية والقوات الأخرى.
وقال المسؤول إن الأولوية الرئيسية هي ضمان سلامة الحركة الجوية داخل القاعدة وحولها، والتي تجاور ثاني أكبر مطار مدني في الجزيرة. ويجعل موقع القاعدة من السهل نقل الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم إلى طائرات مدنية في المطار المجاور في رحلة العودة إلى ديارهم.
وأوضح المسؤول، أن سلامة حركة الطائرات يجب تعزيزها من خلال تثبيت أنظمة تكنولوجية متقدمة، بما في أحدث أنظمة الرادار، لضمان التشغيل المستقل لكل من الطائرات المدنية والعسكرية على مسافات آمنة.
وتتضمن التحديثات الأساسية الأخرى توسيع القاعدة نفسها والمدرج لاستيعاب المزيد من طائرات النقل والمقاتلات. كما أنه من المتوقع بناء حظائر محصنة لحماية تلك الطائرات.