المغرب

البوليساريو تهدّد موريتانيا بالحرب.. ما علاقة المغرب؟

البوليساريو تهدّد موريتانيا بالحرب.. ما علاقة المغرب؟

هدد قيادي كبير في جبهة البوليساريو موريتانيا بالتورط في حرب ثانية مع مقاتلي التنظيم الانفصالي إذا لم تتراجع عن موافقتها على فتح معبر جديد على الحدود المغربية الموريتانية، في مؤشر على تفاقم التوترات في المنطقة على خلفية التصعيد في أنشطة الجماعات المسلحة وتدهور العلاقات الجزائرية المغربية.

وقال بشير مصطفى السيد، القيادي في الجبهة، إن فتح معبر جديد بين المغرب وموريتانيا "ستكون معه حدود الصحروايين حدود المغرب ما سيقحم موريتانيا في الحرب"، على حد قوله.

وتحدثت تقارير إسبانية ومغربية عن تقدم العمل في مشروع مغربي موريتاني مشترك لفتح معبر جديد بين البلدين يربط بين مدينة السمارة ومدن ومناطق في شمال موريتانيا، بهدف تعزيز وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، والتي تتم حتى الآن عبر معبر الكركارات-نواذيبو العاصمة الاقتصادية لموريتانيا الواقعة على ضفاف المحيط الأطلسي.

وينظر مراقبون لتهديدات البوليساريو في سياق ضغوط تمارسها الجبهة على موريتانيا لإرغامها على التراجع عن الموافقة على فتح المعبر، وعن مشاريع استراتيجية أخرى مع المملكة المغربية للدفع بالتكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من بينها ربط شبكات الكهرباء والإنترنت فائق السرعة وأنبوب الغاز الإفريقي من نيجيريا إلى المغرب مروراً بدول من بينها موريتانيا، وكذلك المبادرة المغربية لفك العزلة عن دول الساحل الإفريقي الحبيسة عبر تمكينها من الوصول للموانئ الموريتانية والمغربية على المحيط الأطلسي.

وكانت تهديدات سابقة لموريتانيا أطلقها ناشطون صحراويون على مواقع التواصل قد جرى تداولها على نطاق واسع دون رد رسمي.

لكن اللافت في تحذير البوليساريو الجديد أنه ورد في صحيفة إسبانية كبيرة ومحسوبة على اليمين، وضمن تصريحات نقلتها "لاراثون" عن قيادي بارز في التنظيم وشقيق زعيمه التاريخي ومؤسسه الولي مصطفى السيد الذي قاد الهجوم الشهير على العاصمة نواكشوط خلال حرب الصحراء في سبعينيات القرن الماضي، وهي الحرب التي كادت موريتانيا أن تخسرها لولا الدعم الفرنسي والمغربي، وفق ما جاء في مذاكرات مسؤولين موريتانيين سابقين.

يقرأون الآن