أكد الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أننا "وافقنا على وقف اطلاق النار والمعتدي طلب أن يوقف عدوانه بشروط ووافقنا على ذلك لاننا لم نقرر الحرب ابتداءً، والدولة قررت التصدي لحماية الحدود واخراج اسرائيل وهذه فرصة لتختبر قدرتها على المستوى السياسي، ومع الاتفاق اصبحنا في مرحلة جديدة والتزمنا كـ"حزب الله" ومقاومة اسلامية بالكامل بعدم خرق الاتفاق بينما خرقت اسرائيل الاتفاق 1350 مرة، وكان هناك تداول بيننا وبين السلطة وفي مرحلة من المراحل فكرنا ان نرد على الاعتداءات وقالوا لنا "الافضل ان تصبروا قليلا".
ورأى في كلمة حول "جردة الحساب" بخصوص الحرب، أن "العدوان على لبنان كما على غزة كان عدواناً بدعم أميركي غربي لا ضوابط له، والمقاومة بكل أطيافها في لبنان من حزب الله وحركة امل والجماعة الاسلامية تصدّت للعدوان الإسرائيليّ على لبنان، والمقارنة مع إسرائيل يجب ألا تكون عسكرية".
وقال قاسم: "تحقق هدف طوفان الاقصى بعودة القضية الفلسطينية الى راس القضايا العالمية، وها هي المقاومة تحرر اسراها، وسقطت اسرائيل في محاولة تدمير حماس والمقاومة، وبرزت اسرائيل كمجموعة محاربة تعمل على ابادة الجنس البشري، وتبين انها ضعيفة جدا ولا تستطيع الاستمرار اسبوعا واحدا من دون الدعم الاميركي، وما هذا الزحف الهادر من جنوب غزة الى شمالها الا تحرير شعبي للارض".
وبارك قاسم، لشركاء "النصر في الجمهورية الاسلامية واليمن ولبنان والعراق"، قائلاً: "المقاومة خيار سياسي ووطني وانساني لمواجهة الاحتلال وتحرير الارض المحتلة"، مؤكداً أننا "أقوى بايماننا وخيارنا وحقوقنا من احتلالهم، ونحن استعدنا حضورنا بقوة الايمان وعزيمة المقاومة".
وكشف، أن "الانكشاف المعلوماتي وصيرة العدو على الذكاء الصناعي وسلاح الجو كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة"، لافتاً إلى أننا "نجري تحقيقا لاخذ الدروس العبر، وما حصل استثنائي ومفاجئ، وما كان يجب أن يكون الانكشاف بهذه الطريقة، والمقاومة لا يمكن أن تكون اقوى عسكريا ولا يمكن أن نعتمد ان الغلبة عسكرية، وغلبة المقاومة بشبابها ونسائها والتقديمات، والشق العسكري ياتي داعما لباقي القدرات".
واعتبر قاسم، بأن "مشهد العودة الذي كان في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الساعة الرابعة صباحا إلى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار، فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية، و"السياديون" لم نسمع صوتهم خلال الستين يوما ومع كل الخروقات الاسرائيلية ولم يطالبوا اميركا ولم يرفعوا الصوت".
ولفت إلى أن "مشهد الخروقات الاسرائيلية كان مؤلما، ولكن قررنا أن نصبر وتتحمل الدولة مسؤوليتها والراعي الاميركي لم يمارس اي دور تحذيري، واعتبرنا ان الدولة هي المعني الاساس في مواجهة اسرائيل، وما جرى في خرق الاتفاق يؤكد على حاجة لبنان للمقاومة، لمقاومة مطلوبة حتى تكون هي المواجهة للعدو الاسرائيلي، وقد شنت علينا حملة ليصوروا اننا مهزومون والهدف من احباط معنوياتنا لن ولم يتحقق والمقاومة انتصرت ودائما منصورة بشهدائها وتضحياتها ونصرها المادي واستمراريتها وايمانها وارادتها وهي ثابتة في حضورها".
وأكد الأمين العام لحزب الله، أننا "لن نقبل أي مبررات لتمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية"، كاشفاً أن "إسرائيل قتلت مسؤول حزب الله بالبقاع الغربي الأسبوع الماضي لكن التحقيق مستمر"، كما ولفت إلى أن "التفوق العسكري الإسرائيلي أكبر بكثير من قدرات حزب الله".