"هل سيكون شتاؤنا قاسياً بسبب المازوت؟"، يشغل هذا السّؤال بال اللّبنانيّين، لا سيّما أولئك الذين يعيشون في البلدات النّائية، وفي الجبال، مع تخوّفهم من نقص مادّة المازوت، كما حصل في العام الماضي، في ظلّ موجة الصّقيع التي ضربت لبنان على مدى أشهر.
في هذا السّياق، يؤكّد عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات جورج البراكس أنّ "من المحتمل أن نشهد أزمة مازوت، وفق المعطيات".
ويشرح، في حديث لموقع mtv، الأسباب التي تدفعه إلى تبنّي هذه النّظريّة، مشيراً إلى أنّ "ما يجري في أوروبا وأوكرانيا والعقوبات على روسيا وردّة الفعل على هذه العقوبات سيؤثّر على لبنان، لأنّ النّقص الحاصل لدى الدّول الأوروبيّة في استيراد المازوت والغاز من روسيا، يدفعها إلى إيجاد مصادر بديلة، وبالتّالي التوجّه إلى سوق الشّرق الأوسط وأفريقيا لتعويض هذا النّقص الذي تعاني منه".
ويضيف: "نحن نتموّن من هذه المنطقة وسيكون هناك طلب على كمّيّات كبيرة من المازوت"، ويتابع: "الأسعار أيضاً سترتفع، نتيجة قرار منظّمة "أوبك+" بخفض الإنتاج ابتداءً من شهر تشرين الثاني".
ويؤكّد البراكس أّنّه "لهذه الأسباب يمكن القول إنّ الشتاء في لبنان سيكون قاسياً، لأنّ سعر المازوت سيرتفع، كما أنّ الكمّيّات الكبيرة لن تكون متوفّرة".
ممثّل موزّعي المحروقات فادي أبو شقرا يبدو أكثر تفاؤلاً، ويعتبر أنّ كلّ ما يُحكى عن أزمة مازوت على أبواب الشّتاء غير صحيح، فالمادّة متوفّرة ولا مشكلة في هذا الإطار، لكن تسعيرتها بالدّولار، وهذا ما يُعتبَر مشكلة للمواطن، مضيفاً: "الله يعين العالم".
وعن التخوّف من انتقال اقتحامات المصارف إلى محطّات المحروقات، في حال حصلت أزمة مازوت مفاجئة، يقول أبو شقرا، في حديث لموقع mtv: "لا خوف من هذا الأمر".
ويختم أبو شقرا: "يجب أن نتفاءل لأنّ لبنان أصبح بلداً نفطيّاً، ونحن في لحظة تاريخيّة"، مضيفاً: "نتمنّى من الدّولة اللّبنانيّة دعم كلّ مواطن يعيش في القرى البعيدة".
رينيه أبي نادر - موقع mtv