ترحّب دولة الكويت باستضافة القمة الخليجية الـ45، والاستعدادات الدقيقة لهذا الحدث، التي تكمل مسيرة التعاون المشترك، وتزيد قوة التلاحم بين الشعوب والدول الخليجية، وتوطّد العلاقات التاريخية العميقة، فهذا الحدث سيكون له أثر كبير في المراحل المقبلة، وسط الظروف السياسية التي يمر بها العالم من حروب ساخنة وأزمات اقتصادية واضحة، فالمشاريع المشتركة ستزيد من قوة الموقف الخليجي الواحد، والتوجّه إلى مبادرات السلام والاستقرار في دول الخليج، حيث نجد لدولة الكويت دوراً بارزاً في تعزيز الأمان والاهتمام بتطبيق الاستقرار، من خلال العديد من المشاريع لتنويع مصادر الدخل، والاعتماد على الطاقات البديلة في المستقبل، والتي ممكن أن تسهم في خلق فرص عمل كبيرة للجيل القادم بطرق حديثة، وخيارات في مجالات جديدة تخلقها مشاريع وشركات استثمارية عالمية، توثّق التبادل الاقتصادي والتعاون المشترك في المنطقة، لربطها بشكل أكبر مع دول العالم الحديث.
يتطلع الشعب الكويتي إلى تكملة التعاون المشترك من خلال استضافة كأس الخليج العربي الـ٢٦، التي ستكون ضمن مشاريع القمة الخليجية، والتعاون المشترك الواضح الذي تحرص دولة الكويت على توثيقه على أراضيها، وكذلك سلسلة المشاريع التي أعلنت عنها الدولة، كالمهرجانات والفعاليات السياحية التي تشجع المواطنين والزوار الخليجيين على حضورها والاستمتاع بها، وتشجيع السياحة والتعاون الخليجي بين دولها، مما يتيح للمواطنين الاستمتاع في هذا الموسم بالاحتفالات في دولة الكويت، إذ تشهد التجهيزات إصلاح البنية التحتية، وتزيين الشوارع التي تليق بمستوى ضيوفها وحكومتها وشعبها المخلص.
كما أن المشاريع النفطية تتطلع إلى أخذ حيز كبير من التعاون الخليجي الكبير والرؤية الإصلاحية الحقيقية الدائمة، فالتغييرات في أسعار النفط، ودخول الطاقات البديلة إلى العالم الحديث، والتي تتطلب التكيف مع المستقبل، ووضع خطط ودراسات مستقبلية للمكانة الاقتصادية الخليجية، والتوجّه العالمي إلى التعامل مع التحديات العالمية الضخمة، كما أن القمم الخليجية منذ السابق لها آثار كبيرة في السياسات العالمية، لمكانة دول مجلس التعاون الخليجي ودولة الكويت، والتي تعد رسم خريطة مستقبلية للوضع الإقليمي المقبل، وهذا ما ينعكس على ثقافة الفرد ومكانته في دول العالم، فالارتقاء بالسياسات العالمية يؤثر في الارتقاء بمستوى المواطن والمجتمع بشكل واضح، وهذا ما يجعل مكانة الكويت وتطلعاتها واستثماراتها أعلى وأفضل عالمياً.
ودمتم سالمين،،،
القبس