وصف وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا إعادة الولايات المتحدة تفعيل سجل القيود المفروضة على كوبا الذي يحظر التعامل مع بعض الشركات بأنها خطوة استفزازية.
وكتب باريا في منشور نسرته وزارة الخاارجية عبر منصة "إكس": "نرفض القرار الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والذرائع المضللة التي تُقدم لتبرير ما لا يمكن تبريره، هذه الخطوة تعد جزءا من سيناريو تصعيدي غير مسؤول يهدف إلى خلق حالة من المواجهة بين البلدين، بأهداف تتعارض مع المبادئ الدولية المعلنة".
ووصف الوزير إعادة إنشاء "سجل القيود" بأنه "شكل جديد من أشكال الاضطهاد" ضد الشعب الكوبي.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعلن سابقا أن الولايات المتحدة تعيد إنشاء "سجل القيود" ضد كوبا، والذي يحظر التعاملات مع الشركات التي تخضع لسيطرة الأجهزة الأمنية الكوبية.
وأوضح روبيو أن الهدف من إعادة إنشاء السجل هو حرص الولايات المتحدة على "حرمان السلطات الكوبية من الموارد" من خلال السيطرة على اقتصاد البلاد.
يُذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا شهدت تحسنًا نسبيًا خلال عهد الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، حيث تم تخفيف بعض العقوبات وفتح باب الحوار بين البلدين.
إلا أن التوترات عادت للتصاعد مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي أعادت تشديد العقوبات وفرضت قيودا إضافية على الاقتصاد الكوبي.
من المتوقع أن تثير هذه الخطوة الأمريكية ردود فعل دولية، خاصة من الدول التي تدعم إنهاء الحظر المفروض على كوبا.
وتأتي هذه التطورات في وقت تدعو فيه العديد من الدول والأمم المتحدة إلى إنهاء الحصار الاقتصادي على كوبا، الذي يعتبر أطول حصار في التاريخ الحديث.