في السنوات الأخيرة، إزداد الإهتمام بصحة الدماغ بشكل ملحوظ، ما دفع الخبراء إلى تقديم مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها للحفاظ على الصحة العقلية على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، أوصى فريق الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب بقيادة الدكتورة ليندا سيلوا من جامعة ميتشيغان في آن آربور بطرح 12 سؤالاً على النفس ومناقشتها مع مقدمي الرعاية الصحية.
وتتعلّق هذه الأسئلة بمجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الدماغ ووظائفه.
فعلى سبيل المثال، يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا أساسيًا للحفاظ على الذاكرة والتركيز.
كما أن الصحة النفسية تلعب دوراً مهماً، حيث يمكن أن يؤثر القلق والتوتر والاكتئاب على وظائف الدماغ بشكل سلبي.
من جانب آخر، يشدد الخبراء على أهمية التغذية السليمة، حيث تسهم الأطعمة الصحية والمكملات الغذائية في تزويد الدماغ بالعناصر الضرورية التي تدعمه.
كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ تعزز الدورة الدموية وتزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في تحسين الذاكرة والوظائف العقلية بشكل عام.
وتلعب التفاعلات الاجتماعية أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، حيث أن الاتصال المنتظم مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يحفز الدماغ ويقلل من مخاطر العزلة الاجتماعية التي قد تؤدي إلى مشاكل معرفية مثل الخرف.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب الإصابات الدماغية من خلال إتخاذ احتياطات مثل ارتداء حزام الأمان أو الخوذة عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو قيادة المركبات.
ويتطرّق الخبراء أيضًا إلى أهمية مراقبة مستويات ضغط الدم، حيث أن ارتفاعه قد يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية في الدماغ ويزيد من مخاطر السكتات الدماغية.
كما أن معرفة التاريخ العائلي للأمراض العصبية يمكن أن يساعد في إتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
وتشمل عوامل أخرى إلتزام الأفراد بتحديث التطعيمات بشكل دوري، حيث أن العدوى غير المعالجة قد تؤثر سلبًا على الدماغ، كما ينبغي تجنب العادات الضارة مثل التدخين أو الإفراط في شرب الكحول أو استخدام الأدوية غير الموصوفة.
وأشار الخبراء إلى أن الظروف المعيشية الجيدة والمستقرة تساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الدماغ
. من خلال مناقشة هذه الأسئلة مع الطبيب، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات عملية لتحسين صحة دماغهم على المدى الطويل.