عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خلال تسليم الأسرى... القسام يبعث برسائل حاسمة ونتنياهو يتوعّد

خلال تسليم الأسرى... القسام يبعث برسائل حاسمة ونتنياهو يتوعّد

حملت عملية تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين اليوم السبت في دير البلح، وسط قطاع غزة، رسائل ودلائل هامة أرادت المقاومة الفلسطينية من خلالها إرسالها إلى الجيش الإسرائيلي.

وقد تم ذلك ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث سلمت عناصر من كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) - الأسرى الثلاثة إلى الصليب الأحمر الدولي في دير البلح.

وفي هذا السياق، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، عبر تطبيق "تليغرام"، أن الكتائب ستفرج اليوم عن ثلاثة أسرى إسرائيليين وهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي.

كما هو الحال في عمليات التسليم السابقة، انتشر مقاتلو القسام في منطقة التسليم بدير البلح وهم يحملون رشاشات وأسلحة، بعضها استخدم في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مثل بندقية "الغول". وقد أُطلقت العديد من الأناشيد والأغاني الوطنية خلال العملية، وسط حضور جماهيري حاشد أحاط بعناصر المقاومة، فيما قامت سيدة برش الورد والحلويات على مقاتلي القسام تعبيرًا عن الدعم الشعبي لهم.

وعلى المنصة التي أقيمت في الساحة التي تم فيها تسليم الأسرى، بعثت كتائب القسام رسائل عديدة إلى الجيش الإسرائيلي، من خلال شعارات مكتوبة مثل: "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي"، في رسالة واضحة لأولئك الذين يسعون لإبعاد حركة حماس عن إدارة قطاع غزة.

وقد قامت كتائب القسام أيضًا بتعليق صور لقادتها والقادة السياسيين الذين قتلوا خلال الحرب، مثل القائد العام للجناح العسكري في كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، بالإضافة إلى رئيسي المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وإسماعيل هنية.

وفي خطوة أثارت اهتمام الإعلام الإسرائيلي، كتبت كتائب القسام بالعبرية عبارة "النصر المطلق"، التي اشتهر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أثار حفيظة الإعلام الإسرائيلي الذي اعتبرها بمثابة تهكم من المقاومة ضد نتنياهو.

وفي وقت لاحق، علق مكتب نتنياهو على مشهد تسليم الرهائن اليوم، معتبراً أنه "كان صادما وسيكون هناك رد".

وأشارت قناة "الجزيرة" إلى أن الأعلام والرسائل من قبل المقاومين كانت تحمل إشارات مباشرة للمقاومة المستمرة في غزة رغم الحصار، مشيرةً أيضًا إلى الأطفال الذين كانوا يرتدون زي كتائب القسام، وهو ما يُعتبر رسالة قوية من حماس بأن المقاومة مستمرة في القطاع.

أما بالنسبة لاختيار دير البلح كمنطقة لتسليم الأسرى، فقد أفادت القناة أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت قد تحدثت عن وجود عدد كبير من الأسرى في تلك المنطقة، التي لم تتعرض للقصف المدفعي أو للغارات الجوية كما جرى في مناطق أخرى من غزة.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن "حماس ستفرج للمرة الأولى عن الرهائن من المنطقة الوسطى في القطاع التي لم يعمل بها الجيش الإسرائيلي".

ويُذكر أنه في الدفعات الأربع السابقة من اتفاق وقف إطلاق النار، تم تبادل 13 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 586 أسيرًا فلسطينيًا، تم إبعاد العشرات منهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالدفعة الخامسة اليوم، سيفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد في سجون الجيش الاسرائيلي، و54 آخرين من أصحاب الأحكام العالية، بالإضافة إلى 111 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلوا خلال الحرب.

يقرأون الآن