بارك رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، للبنانيين على الحكومة، قائلاً: "وجود حكومة مكتملة المواصفات، مع كل اعتراضنا عليها، افضل من وجود حكومة تصريف اعمال منذ اكثر من سنتين ونصف تماماً، كما قلنا سابقاً ان وجود رئيس، ولو بغير موافقتنا، هو افضل من الفراغ".
وبارك باسيل في كلمة له بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار، أيضاً "للوزراء الجدد، وبينهم طبعاً الكثير من الاصدقاء والكفاءات والسير الطيّبة، ونتمنى لهم التوفيق في عملهم – نحن عاكستنا الظروف، ورغم ذلك وضعنا الكثير من الخطط ونفّذنا مشاريع، ولكننا دفعنا ثمن حفاظنا على الوحدة الوطنية وعدم ادخال البلد بحرب أهلية".
وأوضح باسيل قائلاً: "مساء الأحد، ليلة تسمية رئيس الحكومة اتتني رسالة مشتركة، ودوّنتها خطياً، من الرئيس جوزف عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أُعطيت لي فيها ضمانات كثيرة وفهمت منها امورا كثيرة. وليلة الأحد، اتاني اتصال مطوّل من القاضي نواف سلام، وحصلت اكثر من محادثة واتصال معه باليوم التالي، طلباً لتسميته. كما تحدّثت مع القاضي سلام قبل التسمية على عناوين سياسية متعلّقة بالـ 1701 والبيان الوزاري والموضوع الشيعي والنازحين وقانون الانتخاب وغيره، وبحثت مع القاضي سلام قبل التسمية في التركيبة الحكومية وما يتعلّق بأمرين: اولاً حكومة التكنوقراط ورفضي لها نتيجة التجربتين السابقتين ووافقني ولكن اتفقنا على اخصائيين تسمّيهم الكتل الأساسية، وثانياً التركيبة المسيحية بالحكومة وعرض عليّ تصوّرا لها، وكنّا متّفقين تماماً على عرضه".
وأشار إلى أنه "كان هناك تواصل ودّي وايجابي مباشر مع فخامة الرئيس خلال الاستشارات، نحن قلنا فيه اننا نرغب ان نكون كتلة لجانب العهد وهو قال الا خلاف وان الأوطان لا تبنى بالأحقاد، وكان هناك تواصل ودّي وايجابي غير مباشر معه قبل وبعد التسمية وكان فيه تعبير منه عن حرص علينا وعلى وجودنا ودورنا، وبالمشاورات التي قام فيها سلام حول تأليف الحكومة حصل بيني وبينه 3 لقاءات اصفها بالأيجابية والمثمرة وصلت للتطرّق للحقائب والأسماء، وتوقفت فجأة من قبل سلام قبل 11 يوما من نهار تأليف الحكومة".
واستطرد باسيل "صرنا نسمع المعلومات" بالإعلام ومن الملتقين برئيس الحكومة المكلف وكلّها تدور حول الاستنسابية وهو انكرها على اساس انّها "تكهنات" و"دسائس" وظهرت صحتها لاحقاً، كذلك انقطعت الاخبار الايجابية والودية من جهة فخامة الرئيس على اساس "ما في شي"، ونحن لا يمكن ان تقبل بالاستنسابية التي حصلت، ولا بأن يسمّي احد عنّا ممثلينا، ولا ان نقبل بسوء التمثيل المسيحي".
وأضاف باسيل: "نحن معارضون لهذه التشكيلة الحكومية المجحفة، إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة، ونؤكّد أنّها ستكون معارضة ايجابية بنّاءة وهادفة وسنحكم على البيان الوزاري في جلسة الثقة".