أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن تطلع مصر لدعم دول الاتحاد الأوروبي لخطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر التي تقوم مصر بلورتها لقطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية.
وناقش عبد العاطي مع نظيره الفرنسي الجهود التي تبذلها مصر من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل جميع بنوده والمراحل الزمنية لتنفيذه، بالإضافة إلى نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعرض وزير الخارجية المصري، عبد العاطي، الخطة الشاملة التي تقوم مصر بإعدادها للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والتي تضمن بقاء الفلسطينيين في غزة دون تهجير.
وأكد عبد العاطي أن هناك دعمًا عربيًا كبيرًا للجهود المصرية في هذا الإطار.
وتحدّث عن أهمية دعم المجتمع الدولي، ودول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا، للمساعي المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة، خاصة بعد الدمار الواسع الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأكد عبد العاطي أن الخطة المصرية ترتكز على مبدأ التعافي المبكر مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الفرنسي بالدور المحوري الذي اضطلعت به مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهنأ بالجهود المصرية المبذولة لبلورة تصور شامل لإعادة إعمار القطاع.
وكشفت مصر عن معالم الخطة التي تعدها لإعادة إعمار غزة، والتي تأتي كبديل لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بنقل سكان القطاع إلى مصر والأردن.
وكانت مصر قد أعلنت في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عن عزمها تقديم تصور شامل لإعادة إعمار غزة، يتماشى مع الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، في رد مباشر على خطة ترامب.
كما شددت وزارة الخارجية المصرية على ضرورة أن تكون أي رؤية لحل القضية الفلسطينية شاملة، مع التأكيد على "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".