سوريا

عروض مغرية قدمتها إسرائيل لسكان القنيطرة... ما القصة؟

عروض مغرية قدمتها إسرائيل لسكان القنيطرة... ما القصة؟

منذ أيام والأنباء تتضارب حول عروض مغرية قدمها الجيش الإسرائيلي إلى سكان بعض المناطق في جنوب سوريا حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على مرتفعات جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة وقرى وبلدات تقع في ريف المحافظة وتمتد إلى حدود محافظتين مجاورتين.

فهل قدّمت فعلاً إسرائيل وعوداً اقتصادية لسكان تلك المناطق؟

على الرغم من عدم وجود إعلانٍ رسمي إسرائيلي حول ذلك، لكن القوات الإسرائيلية التي تمركّزت في الجنوب السوري وأقامت قواعد عسكرية تكاد تكون شبه دائمة خاصة مع بناء مبانٍ سكنية لقواتها، قدمت بعض العروض الاقتصادية لسكان الجنوب، وفق ما أفادت مصادر من القنيطرة

فقد أوضحت المصادر لـ "العربية.نت"/الحدث.نت أن الجيش الإسرائيلي أحصى نهاية الأسبوع الماضي أعداد سكان المناطق التي تمركز فيها بالجنوب السوري، بهدف معرفة عددهم وعدد أولئك الذين يمكنهم العمل مع معرفة مهنهم وأعمارهم ومستواهم التعليمي.

كما أشارت إلى أن الجيش قدّم لهم وعوداً بالعمل داخل الأراضي الإسرائيلية.

إلا أن هذا الوعد لم يصل إلى حد توظيف سوريين في إسرائيل، وفق المصادر المحلية. إذ شددت على أن "الجيش الإسرائيلي لا يرغب في توظيف سوريين للعمل داخل الأراضي الإسرائيلية، لكنه قدّم عروضاً للعمل لبعض سكان الجنوب السوري، بحيث يدخلون إلى إسرائيل صباحاً ويعودون منها ليلاً إلى سوريا كما كان يحصل في قطاع غزة".

كما أضافت أن "الجيش الإسرائيلي أبدى لمن قدّم لهم عروض العمل رغبته في إصدار تصريحات دخول تمكّنهم الدخول إلى إسرائيل والعمل فيها، مثلما كانت تفعل بالضبط مع الفلسطينيين الذين يعملون على أراضيها، مقابل مبلغ مالي لكل عامل يعد كبيراً مقارنة بالرواتب في سوريا".

هذا وقدّم الجانب الإسرائيلي وعوداً بحصول كل عامل على أجرة يومية تتراوح بين 75 و100 دولار أميركي، ما يعني في واقع الحال راتب موظف سوري لعدّة أشهر في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب فيها قبل قرابة 14 عاماً.

ومن شأن هذه الأجرة اليومية التي تعد مرتفعة مقارنة بالدخل في البلاد، أن تغري العديد من السوريين، مقابل رفض آخرين لهذا الأمر باعتبار أن تل أبيب "تحتل" أراضيهم.

يذكر أنه سبق لأهالي بعض القرى والبلدات في الجنوب السوري أن رفضوا مساعداتٍ إنسانية قدّمها لهم الجيش الإسرائيلي.

فيما تحاول إسرائيل بشتى الوسائل العسكرية والاقتصادية تثبيت حضورها في جنوب سوريا، حيث أنشأت على الأقل 7 مواقع عسكرية حتى الآن.

يقرأون الآن