كشفت وسائل إعلام أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس قطع المساعدات العسكرية الجارية لأوكرانيا، ووقف الدعم غير المباشر ردًا على "تعنت" الرئيس فولوديمير زيلينسكي .
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول كبير لم تسمه قوله إن جميع المساعدات الأميركية لأوكرانيا، بما في ذلك الشحنات الأخيرة من الذخيرة والمعدات التي تم ترخيصها ودفع ثمنها خلال إدارة بايدن، يمكن إلغاؤها فورًا.
وأكد المسؤول أن الرئيس ترامب قد يقرر أيضًا إنهاء الدعم غير المباشر الذي تقدمه الولايات المتحدة، مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتدريب القوات الأوكرانية.
وأشار مسؤول دفاعي كبير سابق من إدارة جو بايدن إلى أن آخر الأسلحة التي اشترتها أوكرانيا من الشركات الدفاعية الأميركية ستشحن خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح المسؤول أن هناك نحو 3.85 مليار دولار متبقية من المبلغ الذي أقره الكونغرس لعمليات سحب إضافية من مخزون وزارة الدفاع.
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست"، على لسان مسؤول من إدارة ترامب، أن الرئيس يدرس إنهاء جميع شحنات المساعدات العسكرية الجارية لأوكرانيا ردًا على موقف زيلينسكي، الذي أبدى "تعنتًا ملحوظًا" في مواجهة رغبة ترامب في إنهاء الصراع.
ووفقًا للمسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن القرار، إذا اتُّخِذ، سيشمل سحب مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية المتوقعة لأوكرانيا، بما في ذلك الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ.
ويقدّر بعض المحللين والمسؤولين أن مخزونات الأسلحة الحالية قد تسمح لأوكرانيا بالقتال لعدة أشهر، لكنهم يحذرون من أن ذلك يعتمد على وتيرة الهجمات الروسية.
كما أن شحنات الأسلحة من عهد بايدن بدأت بالتناقص، فيما لم تقدم إدارة ترامب أي ضمانات بشأن إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف، وفق الصحيفة.
ويعتقد المحللون أنه في حال توفرت الإرادة السياسية، قد تتمكن الحكومات الأوروبية من تعويض جزء من المساعدات الاوروبية، إلا أن ذلك سيكلف وقتًا طويلًا ويشكل تحديًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة في فرنسا وألمانيا.
ووفقًا لتقرير "واشنطن بوست"، سيكون من الصعب الحفاظ على مستوى المساعدات على المدى الطويل إذا انسحبت الولايات المتحدة بالكامل، ما قد يؤدي إلى إرهاق الجهود الأوروبية لتعزيز إنفاقها الدفاعي.