تستعد الحكومة الإسرائيلية لـ"تصعيد الضغوط" على حركة حماس في قطاع غزة، بهدف دفعها للموافقة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن مزيد من المختطفين، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية "كان 11".
وتتضمن الخطة الإسرائيلية عدة مراحل، بدأت بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتشمل الخطوات التالية إجبار السكان في شمال القطاع على النزوح مجددًا نحو الجنوب. وفي حال عدم تحقيق ذلك للنتائج المرجوة، ستتجه إسرائيل إلى قطع إمدادات الكهرباء عن القطاع.
أما في حال فشل الجهود الدبلوماسية، فإن الخيار الأخير لإسرائيل، وفق الهيئة، فيتمثل في استئناف العمليات العسكرية الشاملة، مستفيدةً من شحنات الأسلحة والمعدات التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن يكون لها تأثير كبير على أداء الجيش الإسرائيلي في القطاع.
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حاليًا، إلى تمديد الهدنة أسبوعًا إضافيًا على الأقل، حتى وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة.
ورغم ذلك، لا يزال يدرس خيار استئناف القتال لفترة قصيرة، مع ترقبه لنتائج جهود الوساطة الجارية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث تشير مصادر مقربة منه إلى أنه "لا يعتبر الانتقال إلى المرحلة الثانية خيارًا واقعيًا في هذه المرحلة".
ميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الإثنين، أن طائراته استهدفت شخصين في جنوب قطاع غزة، بدعوى "تشكيلهما تهديدًا للقوات الإسرائيلية المنتشرة هناك"، مشيرًا إلى أن الإصابات كانت مؤكدة.
كما جدد دعوته لسكان غزة للالتزام بتعليماته، وعدم الاقتراب من القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة، واتباع الممرات المحددة للعبور.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، منع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة للاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات.
وجاء القرار الإسرائيلي في وقت بلغت فيه المحادثات بشأن تمديد الهدنة طريقا مسدودا، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.
ونددت مصر وقطر والسعودية، خلال الساعات الأخيرة، بالقرار الإسرائيلي، واعتبرت أنه "انتهاك صارخ" لاتفاق الهدنة.
وأدت الخطوة الإسرائيلية إلى اصطفاف شاحنات محملة ببضائع على الجانب المصري من معبر رفح، وفق لقطات لوكالة فرانس برس.
وانتهت، السبت، المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير، قبل أن تعلن إسرائيل دعمها مقترحا أميركيا لتمديد هذه المرحلة حتى منتصف أبريل.
في المقابل، تتمسك حماس ببدء مباحثات المرحلة الثانية، التي يفترض بها أن تضع حدا نهائيا للحرب.