الصيام والأمراض المزمنة!

يشكل صيام شهر رمضان تحدياً خاصاً للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

لذلك، ينصح الأطباء بضرورة التخطيط المسبق واستشارة الفرق الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية.

بالنسبة لمرضى السكري، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو يعانون من ضعف التحكم في مستوى السكر في الدم، يجب عليهم اتخاذ احتياطات خاصة خلال فترة الصيام، الامتناع عن الطعام والشراب قد يؤدي إلى تقلبات في مستوى السكر، مما يسبب مضاعفات مثل الحماض الكيتوني السكري أو الجفاف.

لذا، من الضروري مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم قبل السحور، عند الظهر، وقبل وبعد الإفطار.

وينبغي على المرضى تجنب تناول الأطعمة الحارة، المالحة، والحلويات، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم أو العطش الشديد.

ويفضل تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض مثل الأرز البسمتي بدلاً من الأرز الأبيض، والحرص على شرب 8 أكواب من السوائل الخالية من السكر.

أما مرضى القلب، فيمكنهم الصيام بأمان إذا كانت حالتهم الصحية مستقرة، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا كانوا قد تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية حديثة.

كما قد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل أوقات تناول الأدوية، خاصة أدوية القلب والسكري، لتجنب التأثيرات السلبية على صحتهم.

وفيما يتعلق بالرياضة، يمكن ممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي، ولكن يجب تجنب التمارين الشاقة أثناء الصيام.

وفي حال ظهور أعراض مثل التورم أو ضيق التنفس أو خفقان القلب، يجب التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب فوراً.

إذاً، يُعد رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، حيث يمكن للمدخنين الاستفادة من برامج الإقلاع عن التدخين المتاحة، مثل استخدام لصقات النيكوتين أو العلكة.

يقرأون الآن