لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الموسوي ينسف عقيدة حزب الله.. أبو زينب يردّ

الموسوي ينسف عقيدة حزب الله.. أبو زينب يردّ

لم تمرّ تصريحات مسؤول حزب الله نواف الموسوي مرور الكرام، خاصة في الأوساط الداخلية للحزب، فكشفت عن اختلاف واضح في وجهات النظر بينهم، وسط معلومات عن تدابير مرتقبة بحقه قد تصل إلى "طرده نهائيا".

ولا زالت أصداء مواقفه تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، ذلك أن الموسوي اخترق حاجز الصمت وفتح الباب على أسئلة كثيرة داخل "الحزب" وخارجه على حد سواء.

وكان الموسوي، قد انتقد عبر مقابلة في قناة "الميادين"، ما أسماه التقصير والقصور في أداء حزب الله خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، لا بل طالت انتقاداته الأمين العامين للحزب السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.

ردود على الموسوي

أثارت تصريحات الموسوي، وهو الآن مسؤول ملف الموارد والحدود في الحزب، استياء عارما في أوساط الأخير.

وحاليا هناك من يستنتج من داخل حزب الله أن هناك توجها داخل القيادة يقضي باتخاذ تدابير مسلكية زجرية في حق الموسوي.

وقد تصل هذه التدابير إلى طرد الموسوي نهائيا من صفوف الحزب، أو على الأقل تجميد عضويته وإقالته من منصبه الحالي.

وما يعزز فكرة اتخاذ موقف حازم من الموسوي ما قاله عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب: "مع احترامي الشديد للسيد نواف الموسوي إلا ان تصريحاته الأخيرة كانت تقديرا شخصيا وقراءة خاصة وما جرى داخل صفوف الحزب لم يكن تقصيرًا او قصورًا والشباب عملوا اللي عليهم".

مصير الموسوي معلّق

ومن خلال قراءة سريعة لتصريحات الموسوي يتبين بوضوح أن كلامه نسف كل عقيدة حزب الله القتالية، وتناقضا فاضحا بين ما تكلم به، وبين ما يحاول مسؤولو حزب الله تسويقه في الفترة الأخيرة، لدرجة إنه أبطل مفعول كلام السيد جواد نصرالله، نجل الأمين العام الأسبق لحزب الله.

ارتكابات الموسوي

فيما لو اتخذ حزب الله حاليا قرارا بحق الموسوي، لن يكون القرار الأول بحقه، إذ إنه اتخذ سابقا إجراءات بحقه:

في شباط/ مارس 2019، أثارت تصريحاته عن وصول رئيس الجمهورية السابق ميشال عون بـ"بندقية المقاومة" إلى قصر بعبدا، ووصول رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل عام 1982 "على ظهر دبابة إسرائيلية" غضبا في الأوساط المسيحية، فاضطر حزب الله للاعتذار علنا عن هذه التصريحات، كما تم تجميد عمله البرلماني ومُنع من التحدث في مجلس النواب وكذلك من حضور اجتماعات كتلة الوفاء للمقاومة، لكن الموسوي عاد إلى عمله السياسي في شهر نيسان/ أبريل.

في تموز/ يوليو 2019، وبعد ثبوت اقتحام الموسوي لمخفر الشرطة في الدامور، بسبب خلاف عائلي بين ابنته غدير وطليقها حسن المقداد ومهاجمة مرافقي الموسوي للمقداد، استقال الموسوي من عمله النيابي وبقي في موقعه الحزبي.

في انتخابات 2022 النيابية، مُنع الموسوي من الترشيح على لوائح حزب الله، لكنه حصل على مسؤولية ملف الموارد والحدود في حزب الله.

في أيلول 2024، وفي خضم العدوان الإسرائيلي على لبنان، هدد علنا بقتل أي رئيس جمهورية يخالف سياسات حزب الله .

في آذار/ مارس 2025، وبعد عدوان إسرائيلي قتل معظم قيادات حزب الله، خرج الموسوي في انتقادات علنية لأداء الحزب، وصولا إلى انتقاده طريقة تصرف نصرالله وصفي الدين.

يقرأون الآن