أعربت الإدارة الذاتية في سوريا عن تخوفها من كارثة إنسانية في حال توقفت عملية إعادة العراق لمواطنيه من مخيم الهول، وذلك بعد تصريحات ربطت بين وقف المساعدات واستكمال عمليات الإعادة.
ومنذ إعلانها دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في شمال شرق سوريا عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الكردية زهاء 60 ألف شخص من جنسيات مختلفة، بينهم عراقيون، في مخيمي الهول وروج.
وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فايق جابرو، قد لوّحت، بإمكانية تأثر عملية نقل العراقيين بعد إيقاف منظمات أممية لأنشطتها في العراق.
وفي الإطار نفسه، قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض المساعدات الدولية يعوق عملية إعادة العراق لمواطنيه من الهول بحلول نهاية 2025، كما كانت بغداد تأمل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، بتجميد المساعدات الأميركية الخارجية التي تمولها وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لمدة 90 يومًا للتقييم.
وقالت فايق جابرو إنه لم يتم تبليغ العراق رسميًا بوقف عمل المنظمات الدولية في مركز الأمل بمخيم "الجدعة"، وإنما "تفاجؤوا" بإيقاف المساعدات.
وأكدت أن هذا الأمر قد أثر "بشكل مباشر" على جميع الأنشطة والمشاريع والبرامج التي تنفذها الوكالات التي تمولها الأمم المتحدة.
ويعمل العراق بعد إعادة مواطنيه من مخيم الهول في سوريا على نقلهم إلى الجدعة، حيث يخضع المشتبه بصلاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية لإعادة تأهيل، من خلال برامج تقودها منظمات مختصة.
وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهانكير، إن الوزارة وضعت خطة لإعادة "جميع" العراقيين المحتجزين في مخيم الهول "خلال هذا العام"، بعد إخضاعهم لدورات تأهيلية ونفسية مركزة تشرف عليها منظمات دولية، قبل اندماجهم بالمجتمع.
وأضاف جهانكير أن وزارة الهجرة والمهجرين قامت منذ عام 2021 باستقبال وإيواء 23 دفعة من العائدين من مخيم الهول، مؤكدًا استمرار إعادة الباقين.
وأشار إلى "جهود" تبذلها الوزارة لاستمرار هذا البرنامج، حيث تعمل مع "بعثة الأمم المتحدة في العراق وقوات التحالف الدولية، للحصول على دعم، لإعادة كافة العراقيين العالقين في الهول"، بحلول عام 2025.
يبلغ عدد المخيمات الرسمية الموجودة في منطقة الإدارة الذاتية 10 مخيمات، فضلًا عن وجود عشرات المخيمات الصغيرة "العشوائية" في الرقة ودير الزور، والعديد من المدارس المكتظة بالنازحين.